مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أنا دمي فلسطيني.. كنعان تحارب الاحتلال الصهيوني بالفن والتراث والدبكة

نشر
الأمصار

 

«علّي الكوفية»، «وأنا دمي فلسطيني»، أنغام موسيقية تراثية تتراقص عليها فرقة كنعان الفلسطينية مرتدين كوفية أبو عمار الفلسطينية، يضربون المسرح بأرجلهم لتهتز الأرض، بهدف إحياء التراث الفلسطيني والحفاظ عليه من التهويد.

«زيارة فلسطين وألا تنسونا».. بتلك الكلمات بدأ محمد أوباي مسؤول العلاقات العامة في فرقة كنعان الفلسطينية وأحد مؤسسيها الحديث قائلًا: «أعضاء الفرقة جميعهم زملاء دراسة من مدينة نابلس، تتراوح الأعمار من الـ ٢٥ حتى ال ٣٠ عام، فتأسست عام ٢٠٠٧، وأطلق اسم كنعان نسبة إلى أر ض مدينة نابلس الكنعانية عندما كانت تشهد حصارًا كبيرًا».

يروي أوباي قائلًا: «كان لابد من توصيل رسالة للاحتلال لكسر الحصار، وهذا سبب نجاحنا فيه، فكرنا في تكوين فرقة تعمل على إحياء الفنون الشعبية والتراث الثقافي الفلسطيني، كي نحافظ عليه من السرقة كما نحافظ على أرضنا، أهم ما يعرف الناس به في منطقة الشام هو رقصة “الدبكة”، تدربنا عليها كثيرا وقدمناها بشكل تراثي بروح شبابية كدعوة منا للعالم، أن ينظروا إلينا ولا يهمشوا تراثنا، وأن يتعرفوا على عاداتنا وتقاليدنا، فضلا عن تقديمنا بعض الأعمال المسرحية والغنائية الخاصة بنا».

وأضاف: «هدفنا أيضا أن نجعل الأجيال الفلسطينية القادمة تتمسك بتراثها وهويتها، وأن نوصل رسالة إلى شهدائنا وأسرانا أننا لن ننساهم، ونحارب بسلاح الفن في وجه الاحتلال وثقافته، وأن نصل بالتراث الشعبي الفلسطيني إلى جميع الدول العربية، ونعرفهم أننا نواجه الحرب والاحتلال بالفن، وأننا لا نعرف حزن أو انكسار بسبب العدوان المستمر والاحتلال، على الرغم من كل الظلم والقهر الذي نتعرض له يوميا، لأننا شعب يحب الحياة ويناضل لتحرير وطنه؛ ليعيش بحرية كباقي شعوب العالم».

ويستكمل: «هناك العديد من الرقصات الفلسطينية وكل رقصة وأغنية تروى حكايات المهاجرين وقصص الحنين الى تراب فلسطين وهواها الذي يغلبنا في الغربة، فضلا عن فكرة العودة للأرض، ومع أن الدبكة تعتبر فن تراثي بحت، لكن لابد من إدخال التجديدات المناسبة عليها لتلائم ذوق الجمهور الحالي، خاصة من الأجيال الجديدة، شاركت الفرقة في ١٥ مهرجان عالمي أهمهم لدينا مهرجان الطبول ومهرجان الموسيقي العربية».