الإمارات تستعرض تجربتها أمام قمة السياحة بالرياض
استعرض الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإمارات، ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، قطاع السياحة في الإمارات باستطاعته أن يثبت قدرته الاستثنائية على التعافي السريع من جائحة «كوفيد 19»، حيث حقق أداءً متميزاً وتفوق على أبرز 10 وجهات سياحية على مستوى العالم، ليقود بذلك النمو والتعافي العالمي لقطاع السياحة.
وأشار الفلاسي خلال مشاركته ممثلاً عن دولة الإمارات، في قمة السياحة التي استضافتها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض والتي حملت عنوان «إعادة تشكيل قطاع السياحة وإرساء أسس النجاح المستقبلية» إلى العديد من الإنجازات السياحية والتي تعقد في إطار مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.
كما أعلن الفلاسي الإنجازات الوطنية التي حققها قطاع السياحة الإماراتي خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، حيث حقق معدلات إشغال سياحي في المنشآت الفندقية والسياحية بلغت 62%، متفوقاً على المتوسط العالمي للإشغال الفندقي والذي بلغ 43% خلال الفترة ذاتها، واستقطبت نحو 8.3 مليون نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية بنسبة 31% لتصل إلى 11.3 مليار درهم.
وأكد الفلاسي أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة خلال النصف الأول من العام الجاري، تأتي ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بأهمية قطاع السياحة كرافد رئيسي للاقتصاد، وتعكس متانة ومرونة قطاع السياحة الوطني وتطور سوق السياحة الإماراتية وتنوع منتجاته، مشيراً إلى مواصلة دولة الإمارات جهودها لترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية، واستكمال مسيرة النمو في المؤشرات الدولية للسياحة والخدمات الفندقية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع السياحة برفع مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني من خلال توفير منظومة سياحية متكاملة من الخدمات وخطط الجذب السياحي.
الإمارات.. الفلاسي يشيد بقطاعات السياحة
كما أشاد بقطاع السياحة قائلا انه يعد من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث يشكل ركيزة رئيسية ومحركاً أساسياً للتنمية المستدامة في العديد من دول العالم، ويساهم بنحو 10% من الناتج الإجمالي العالمي. وأكد أهمية تكثيف التعاون الدولي لوضع خطط سياحية مشتركة لدعم مسيرة التنمية السياحية المستدامة وتعزيز فرص نمو قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة، وتسريع مرحلة التعافي واستعادة الحركة السياحية إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد 19، من خلال استمرار العمل والتحرك السريع والمتوازن بجهود موحدة لوضع حلول جادة مع التركيز بصورة رئيسية على منشآت القطاع الخاص السياحي، ولا سيما الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، مشيراً إلى ضرورة اعتماد أطر منهجية لإدارة الأزمات المستقبلية، وتشكيل فرق فنية لرصد كافة الأزمات والتحديات المحتملة ووضع سيناريوهات التعامل معها.
وأكد: إيماننا بأن الأزمات من شأنها أن تجعلنا أقوى في مواجهة تحديات المستقبل، ونأمل أن تخرج القمة بآليات جديدة ومبادرات ومشاريع ومقترحات تدعم القطاع السياحي على الساحة العالمية وتصب في تعزيز السياحة المستدامة، وتدعم استعداداتنا لمختلف المتغيرات المستقبلية.
وتناولت القمة عدة محاور رئيسية ومهمة لدعم تعافي القطاع السياحي على المستوى العالمي، بما فيها توحيد بروتوكولات السفر، وتسهيل حركة المسافرين، ومستقبل قطاع السياحة، وتطور قطاعات السياحة المتخصصة مثل السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية، فضلاً عن أهمية استمرار دعم القطاع الخاص والشركات الابتكارية في هذا المجال.