بابا الفاتيكان يطلب من أطراف النزاع بإثيوبيا البدء في مفاوضات السلام
دعى البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، أطراف النزاع بأثيوبيا على الحوار والبدء في مفاوضات السلام، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع الذي طال أمده، منددا بتدهور الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا، وحث حيث تصاعد القتال مع تهديد قوات تيجراي بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
وقال البابا، أثناء خطاب له في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: “أتابع بقلق الأخبار التي تصل من منطقة القرن الإفريقي، ولا سيما من إثيوبيا التي يهزها صراع مستمر منذ أكثر من عام، ويتسبب في وقوع العديد من الضحايا، وأزمة إنسانية خطيرة”.
ودعي الجميع للصلاة من أجل هؤلاء السكان الذين يصارعون الحياة بقسوة وأجدد ندائي ليسود الوئام الأخوي والدرب السلمي للحوار.
الحرب في اثيوبيا تسببت في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين وتركت الكثيرين يعانون من الجوع الشديد، وذلك حسبما نقلت “أسوشيتد برس”.
كما وحذرت العديد من التقارير الدولية والدبلوماسيين من خطورة الوضع في إثيوبيا، بعدما أخذت الأحداث منعرجًا خطيرًا في الأسابيع الماضية، مع إعلان جبهة تحرير تيجراي السيطرة على بلدتين استراتيجيتين واقعتين على بعد 400 كم شمال العاصمة أديس أبابا، وأعلنت الحكومة بعدها حالة الطوارئ وسط مخاوف من تقدم قوات تيجراي نحو العاصمة مما يمهد الطريق لحدوث حالة من الفوضى العارمة.
مجلس الأمن الدولي يدعوا إلى إنهاء الصراع بإثيوبيا
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا إلى إنهاء الصراع المتصاعد والآخذ في التوسع بإثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل معالجة أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد بإقليم تيجراي الذي تمزقه الحرب، داعيًا جميع الأطراف إلى الامتناع عن “خطاب الكراهية التحريضي والتحريض على العنف والانقسام”.
في السياق ذاته طالب أعضاء المجلس الأطراف المتحاربة إلى “إنهاء الأعمال العدائية والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد”.
وقامت الولايات المتّحدة أمس السبت بدعوة دبلوماسييها غير الأساسيين في السفارة الأمريكية في إثيوبيا وأفراد عائلاتهم، بمغادرة البلاد، كما طلب عدد من السفارات بينها بعثات السعودية والسويد والنرويج والدنمارك، من رعاياها مغادرة إثيوبيا.