“التعصب الرياضي.. الأسباب وطرق المواجهة”| ندوة بإعلام الجامعة العربية المفتوحة بمصر
نظمت كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة بمصر، مساء اليوم، ندوة بعنوان “التعصب الرياضي.. الأسباب وطرق المواجهة” وذلك في إطار مشروع تخرج طلاب العلاقات العامة في حملتهم الرياضة “أخلاق شجع برقي”، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبدالحي عبيد مدير الجامعة العربية المفتوحة، والأستاذة الدكتورة نرمين خضر عميد كلية الإعلام.
واستضافت الندوة فاروق هريدي رئيس الاتحاد الأفريقي للبولينج، وعطية الشاعر المدير التنفيذي للجمعية المصرية للإعلاميين الرياضيين، وبدأت الندوة بالسلام الوطني ثم كلمة تعريفية وترحيبية من طلاب المشروع.
وأبدى الطلاب سعادتهم البالغة بالضيوف المتحدثين والسادة الحضور من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وجاءت كلمة الطلاب، بأنه انطلاقا من واجبنا نحن كشباب مصري وطلاب كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة رأينا أنه لابد لنا أن نضع بين أيدينا موضوعا هو من الأهمية بمكان وأصبح منتشرًا بشكل كبير في الآونة الأخيرة ألا وهو التعصب الرياضي.
وتابع الطلاب: “رأينا أن ندرس هذه الظاهرة وأبعادها وما لها من إيجابيات وسلبيات حتى نطلع العامة عليهم ولكي نقف على أسباب التعصب الرياضي ونضع بعض الحلول والمقترحات والتي من شأنها نبذ التعصب الرياضي بين الجماهير وأيضا تُعلي من الروح الرياضية والقيم والمبادئ التي لابد لنا أن نتحلى بها”.
من جانبه أعرب الدكتور عبدالحي عبيد، عن ترحيبه الشديد للسادة الضيوف وسعادته البالغة وتشجيعه الدائم لمثل هذه الأنشطة التي تنظمها الكلية وطلابها والتي من شأنها تثقيف وتوعية الجمهور بمثل هذه القضايا الحيوية، وأن مشاركة الطلاب في تنظيم مثل هذه الأنشطة يساهم في تنمية مهاراتهم العملية وصقل خبراتهم مما يؤهلهم لسوق العمل ومهارات التواصل والتعامل مع الآخرين.
ورحبت الدكتورة نرمين خضر عميد كلية الإعلام، بالضيوف والحضور، وقالت إن التعصب الرياضي خطر على الدولة ككل مؤكدة أن لهذا التعصب أسباب من بينها وسائل التواصل الاجتماعي وأنه لابد من التصدي لهذه الظاهرة لما لها من تأثير سلبي على المجتمع المصري.
وأكدت على ضرورة نشر الروح الرياضية وتقبل الآخر وكل أشكال الرياضة هي مصدر من مصادر الرقي في الدول المختلفة، وقالت إن هذه المشكلة هي مشتركة لأنها تأتي من الأساس في التنشئة وتقبل الآخر والاختلاف في الرأي واحترام الآخر ولا نقلل من المنافس، فالتشجيع لابد أن يكون لائقا دون الخروج عن النص، والأندية والمدارس والجامعات لها دور في الحد من هذه الظاهرة.
وأشارت خضر، إلى أن الرياضة أحد أدوات القوة الناعمة التي تروج لصور الدول والشعوب في وسائل الإعلام الدولية
وهو ما ينعكس على الدولة وشعبها، والروح الرياضية هي أساس المؤازرة والتشجيع.
وقال فاروق هريدي، إن من أسباب التعصب التنشئة الاجتماعية في الأسرة وأنها هي أساس كل شيء، مردفا أن من أسباب التعصب أيضا القنوات الرياضية وعدم الحيادية.
من جانبه قال عطية الشاعر، إن التعصب الرياضي قديما منذ فترة السبعينات ولكن لم يكن مثل التعصب في عصرنا الحالي.. وقال إنه مما زاد من التعصب في الآونة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي وانحدار بعض الإعلاميين وراء عدد المشاهدات حتى ولو كان ذلك سيساعد على نشر وزيادة التعصب، مؤكدًا أن التعصب لابد من مواجهته وأن الدولة المصرية تسعى في هذا الملف وهو ما نراه على أرض الواقع.
وفي ختام الندوة قدمت الأستاذة الدكتورة نرمين خضر، دروعًا للضيوف معربة عن سعادتها البالغة باستضافتهم وتم التقاط الصور التذكارية في ختام الندوة.