وزير الخارجية المغربي يمثل بلاده في المؤتمر الدولي حول ليبيا
يمثل وزير الخارجي المغربي ناصر بوريطة، المملكة المغربية في المؤتمر الدّولي حول ليبيا، الذي ترعاه باريس، يوم غد الجمعة حيث سيلقي خطابا بهذه المناسبة وفقا لما نقلته صحيفة هسبريس المغربية.
وكان ناصر بوريطة، قد قال في وقت سابق: إن “المغرب يرى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي ستقام في ليبيا يوم 24 دجنبر المقبل، المخرج الوحيد للأزمة في هذا البلد المغاربي”.
وأضاف: “لا حل للأزمة الليبية بدون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقتها مؤكدا على أن دور المغرب في الملف الليبي لم يبدأ بمؤتمر برلين ولن ينتهي به و أن المشاركة في المؤتمرات لم تكن هدف المملكة.
يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام جزائرية، مساء الأربعاء، إن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، لن يحضر مؤتمر باريس حول ليبيا.
تعتزم الجزائر إعادة فتح سفارتها بطرابلس في ليبيا، نهاية شهر نوفمبر الجاري، بعد غلق دام قرابة 8 سنوات بسبب الأوضاع الأمنية.
والجدير بالذكر أن “سليمان شنين”، المعيّن حديثا في منصب السفير الجزائري بليبيا، سيلتحق بمنصبه أواخر الشهر الجاري.
يشار إلى أن الجزائر ممثلة حاليا عن طريق مكتب البعثة الدبلوماسية بالعاصمة تونس، بسبب الأوضاع التي كانت تعيشها ليبيا والمواجهات المسلحة بين مختلف الفرقاء هناك.
إلى ذلك، فإن السلطات الليبية وافقت قبل أيام على إعتماد سليمان شنين سفيرا فوق العادة للبلاد.
يذكر أن الدولة الجزائرية قررت غلق سفارتها في ليبيا، منذ سنة 2014، بسبب وجود تهديدات على ديبلوماسيها، نظرا للأوضاع غير المستقرة في مختلف المدن الليبية.
وافقت الحكومة الليبية على اعتماد سليمان شنين، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة ليبيا.
وشغل في وقت سابق شنين منصب رئيس للمجلس الشعبي الوطني.
وفي سياق آخر، أكدت كلا من الجزائر وليبيا على ضرورة تنسيق الجهود من أجل رفع التحديات الأمنية المستجدة، لا سيما على مستوى الحدود الجنوبية المشتركة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، بمقر رئاسة الأركان الجزائرية، رئيس هيئة الأركان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية الفريق أول محمد علي الحداد.
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الجزائرية -في بيان-: أن الطرفين تطرقا خلال اللقاء إلى السياق الأمني الإقليمي، كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وأشار البيان إلى أن اللقاء كان أيضًا فرصة اغتنمها الفريق شنقريحة للتذكير بالعلاقات التاريخية العريقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، لاسيما إبان ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، قائلًا: “أود التأكيد لكم في هذه الفرصة السانحة، عن دعم وتضامن الشعب الجزائري برمته لنظيره الليبي، وذلك منذ بداية الأزمة عام 2011، معربا لكم عن مساندة بلدي للمساعي الصادقة والحثيثة لحل هذه الأزمة، ولم شمل الفرقاء الليبيين بعيدا عن كل التجاذبات والأجندات الأجنبية”.