النعيمي: استضافة “كوب 28” لحظة تاريخية وعلامة بارزة ومميزة في مسيرة دولتنا
أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد إمارة عجمان، أن فوز دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة أهم وأكبر مؤتمر عالمي لرؤساء الدول وحكوماتها حول قضايا المناخ والبيئة “كوب 28” في عام 2023 هو لحظة تاريخية وعلامة بارزة ومميزة في مسيرة دولتنا الغالية.
وأضاف النعيمي، أن “هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الإمارات الحافل بالإنجازات التاريخية المشرفة ولم يأت من فراغ وإنما من قيادة رشيدة تملك رؤية واضحة للحاضر والمستقبل وتتطلع للشراكة والتعاون مع كل دول العالم لإيجاد حلول مستدامة للتحديات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض”.
وقدم سموه بهذه المناسبة أطيب التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام دولة الامارات ..مؤكدا أن دولة الامارات ترسم مستقبلا جديدا وواعدا للعالم تزامنا مع الخمسينية الجديدة من عمر دولتنا الفتية والتي ستكون مليئة بالإبداع والابتكار والإبهار ومصدر الفخر للعرب والعالم أجمع.
وأشار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمر المناخ “كوب 28” في عام 2023 دليل على سمو الطموحات التي تسعى إليها الدولة بعد أن صارت قبلة للعديد من المناسبات العالمية الكبرى التي تعكس ثقة العالم بنا والصورة المشرقة لدولتنا والمكانة المتميزة التي وصلت لها مما عزز من دورها في ترسيخ قيم التضامن والشراكة والتعاون بين مختلف دول العالم.
كما أضاف سموه، أن “ما حققته دولتنا من إنجازات كبيرة ونهضة شاملة خلال الـ50 عاما الماضية هو جزء من منظومة النجاح وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مؤسس دولتنا وباني اتحادها ورافع علمها والرمز الشامخ الخالد في قلوب الناس وذاكرة الوطن، وبقيادتنا الرشيدة التي ظلت هي المثل الأعلى لنا في الإخلاص في العمل والوفاء للوطن”.
وأعرب النعيمي، عن تطلعه أننا لإنجاح هذا المؤتمر العالمي بما يعكس مكانة الدولة وسمعتها في استضافة الأحداث العالمية ويضعها في مصاف دول العالم المشهود لها بالتميز والإجادة والإنجاز.
واختتم سمو ولي عهد عجمان تصريحه بتجديد العزم على المضي قدماً في مسيرة بناء وطن شامخ والوصول بالدولة إلى المركز الأول في كل المجالات من أجل رفعة الإمارات وإعلاء رايتها بين الأمم.
أخبار أخرى: “كوب 28”
أبو الغيط: جامعة الدول العربية تدعم جهود الإمارات لاستضافة “كوب 28”
شدد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على دعم الجامعة الكامل لطلب دولة الإمارات استضافة أعمال الدورة 28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28 المقرر عقدها في عام 2023.
وأكد أبو الغيط في بيان صادر، الإثنين، على الثقة التامة في قدرة دولة الإمارات على استضافة هذا الحدث المناخي العالمي المهم، وأنها ستسخر كل إمكاناتها لتوفير الظروف الكفيلة بإنجاحه، مثمنا بالجهود الإماراتية المقدرة للحد من آثار تغيرات المناخ، ومنوهاً بدورها الفعال بصفتها الدولة المضيفة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”.
وفي سياق متصل، رحّب أبو الغيط، باستضافة مصر لأعمال الدورة “27” لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية المناخ “COP27” نهاية العام 2022، داعياً كل الدول العربية إلى المشاركة بفاعلية في هذه القمة، معربا عن إيمانه بقدرة مصر وحنكتها الدبلوماسية لإنجاح أعمالها.
وفي هذا الصدد، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن توالي استضافة دولتين عربيتين لدورتي 2022 و2023 ينبع من إدراك عربي عميق للأهمية التي يمثلها العمل المناخي لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام.
وأكد أبو الغيط على أهمية القمتين، إذ ستشهدان وضع قواعد تقييم مستوى التزام الدول بتنفيذ أجندة اتفاق باريس، مضيفا بأنهما ستشكلان فرصة سانحة لتسليط الضوء على قضايا المنطقة العربية بوصفها من أكثر المناطق عرضة لمخاطر التغير المناخي.
ويشار إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، أصدر في دورته الأخيرة “108” على المستوى الوزاري، قراره رقم 2310 المتضمن دعم طلب استضافة دولة الإمارات والترحيب باختيار مصر لعقد قمة المناخ لعام 2022.
أسيا والمحيط الهادئ ترحب بطلب الإمارات استضافة “COP28”
أيدت كلا من مجموعة آسيا والمحيط الهادئ طلب الإمارات استضافة مؤتمر الدول الأطراف COP28 في عام 2023.
يأتي هذا فيما قال ملك المغرب، الملك محمد السادس، إنه مع تواتر تقارير خبراء المناخ، يتأكد للجميع أن التوقعات الأكثر قتامة أصبحت واقعا مريرا، ويضع البشرية أمام خيارين، إما الاستسلام للتقاعس المدمر للذات، أو الانخراط بصدق وعزيمة في إجراءات عملية وسريعة، قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المسار الحالي الذي أثبت عدم فعاليته.
جاء ذلك في خطاب وجهه الملك محمد السادس، إلى المشاركين في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 26″، التي افتتحت أشغالها اليوم الاثنين بغلاسغو في سكوتلاندا، وهو الخطاب الذي تلاه عزيز أخنوش رئيس الحكومة.
وأوضح الملك أن الاستجابة العالمية لتهديد وباء “كوفيد 19″، كشفت عن مقومات كانت توصف بغير المتاحة لدعم مكافحة التغيرات المناخية.
حيث تمكنت مجموعة من الدول التي تقع على عاتقها المسؤولية التاريخية والأخلاقية على تدهور الوضع البيئي الحالي، من تخصيص موارد تمويلية هائلة.
وأشار إلى أن تلك الدول أبانت أن تخفيف أنشطتها المضرة بالمناخ والبيئة ممكن، دون أن يكون لذلك نتائج لا يمكن تحملها، مهنئا المملكة المتحدة على جهودها لإنجاح تنظيم ورئاسة “كوب 26″، معتبرا أنه مناسبة لتقوية التزامنا الجماعي بمكافحة المخاطر الكبيرة التي تهدد مستقبل البشرية.
وأضاف: “الأكيد أننا في حاجة ملحة لإرادة سياسية حقيقية، والتزام أكثر إنصافا تجاه فئة واسعة من البشرية، تتحمل تبعات نظام اقتصادي عالمي لا تستفيد بشكل عادل من منافعه. فضعف التمويل والدعم التكنولوجي، بالنظر للضرر المناخي الذي تتحمله إفريقيا، هو تجسيد صارخ لقصور المنظومة الدولية الحالية”.
ولفت الملك إلى أمله في أن تتمكن هذه الدورة، من تحفيز ذكاء جماعي عالمي، يؤسس لمجتمع إنساني مستدام ومتضامن، يعلي قيم الإنصاف والعيش المشترك، وفق تعبيره.
واعتبر أنه انطلاقا من هذه القناعة الراسخة، يعزز المغرب التزامه متعدد الأبعاد بقضايا المناخ، من خلال رفع طموح مساهمته المحددة وطنيا لتخفيض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45.5٪ بحلول عام 2030، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لتنمية منخفضة الكربون في أفق 2050.
وشدد على أن هذه الاستراتيجية المتكاملة تهدف إلى الانتقال إلى اقتصاد أخضر ينسجم مع أهداف الاستدامة، وتعزيز قدرة الصمود والتكيف وحماية البيئة، التي يقوم عليها النموذج التنموي الجديد للمملكة. وبنفس العزم،