تعزيزات أمنية مشددة قبل قمة باريس حول ليبيا
يسود الهدوء على شارع “رو سان دومينيك” في العاصمة باريس، وذلك بالقرب من “بيت الكمياء”؛ مركز المؤتمرات الذي يحتضن قمة باريس حول ليبيا بعد ظهر اليوم، إذ يشهد أجواء استثنائية غير معتادة في محيط مقر مؤتمر ليبيا، بداية من إجراءات استلام هويات المشاركة في المؤتمر، وصولا إلى عمليات التفتيش التي تكررت كثيرا.
ففي مداخل شارع “رون سان دومينيك” الرئيسية، وضعت الشرطة الفرنسية متاريسا، ونشرت أعدادا كبيرا من السيارات والضباط لفحص المارة، ومنع مرور أي مركبة منذ ساعات الصباح الأولى.
ووضع منظمو المؤتمر موقع صغير لتلقي بطاقات المشاركة فيه خارج الشارع، إذ اصطف العمال والصحفيون في طوابير طويلة للحصول على إذن الدخول إلى المنطقة المحيطة بالمؤتمر.
وبعد الحصول على بطاقة الحضور، يمر المشارك عبر بوابة تفتيش رئيسية تشهد إجراءات في غاية التشديد، ثم يعقبها فحص الشهادات الصحية التي تثبت تلقي المشارك اللقاح أو امتلاكه نتيجة اختبار سلبية.
وبعد الدخول إلى المناطق المخصصة للصحفيين، طالبت الشرطة جميع المشاركين بالخروج من المركز الصحفي بجميع الأمتعة والكاميرات، والاصطفاف في الهواء الطلق وفتح الأمتعة ووضعها على الأرض.
وبعدها بدقائق، مرت كلاب مدربة وعناصر شرطية على الأمتعة في جولة تفتيش جديدة وأكثر تشديدا، أعقبها السماح للمشاركين بالعودة إلى الغرف المخصصة.
وفي الخارج، كان الوضع يزداد تشددا وهدوءا، فشارع “رو سان دومينيك” كان خاليا من حركة السيارات تماما، ويمر عدد قليل للغاية من المارة بعد الخضوع لفحص شرطي عند المداخل الرئيسية.
فيما يسود الترقب بين المشاركين في المؤتمر، وسط آمال بمساهمة فعالة لمؤتمر باريس في دفع عملية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر نهاية الشهر المقبل، وتعزيز الاستقرار في البلاد.
و ينطلق، عصر اليوم، مؤتمر باريس حول ليبيا بمشاركة دولية واسعة، قبل ٦ أسابيع من انتخابات حاسمة في الأراضي الليبية.
وحذرت مسودة “مؤتمر باريس” بشأن ليبيا من فرض عقوبات على من يحاولون عرقلة عملية الانتخابات والانتقال السياسي.
ووفق تسريبات فإن مسودة مؤتمر باريس بشأن ليبيا تدعو الأطراف الليبية إلى الالتزام بالجدول الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كما دعت مسودة مؤتمر باريس بشأن ليبيا جميع الأطراف المعنية إلى تنفيذ خطة عمل لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية دون تأخير.