وفاة أقدم أساتذة التاريخ في جامعات مصر العالم محمد السروجي
توفي اليوم الجمعة أقدم أستاذ جامعي فى حقل الدراسات التاريخية المصرية والعربية وهوالمؤرخ الكبير الدكتور محمد محمود السروجي حيث نعى مؤرخون وأساتذة جامعة، العالم الجليل، الذى رحل عن عالمنا اليوم بعد مسيرة علمية حافلة.
والدكتور محمد محمود السروجي ولد بمدينة الإسكندرية عام 1917، ولم تكن بداية حياته سهلة فبعد عام من مولده، توفي والده وتكفلت أمه برعايته ، وفي عام 1942 أنشئت جامعة فاروق الأول “الإسكندرية” حاليًا، فالتحق بها وكان يعمل موظفًا في ذلك الوقت، فجمع بين الدراسة والوظيفة، وقد حصل على الليسانس عام 1946 وكان ترتيبه الأول على الدفعة بدرجة امتياز، ما أتاح له حضور الحفل، الذي أقامه الملك فاروق الأول لحضور حفل تكريم المتميزين، من خريجي الجامعة بقصر رأس التين.
وفي عام 1952م عين معيداً بكلية الآداب، ثم حصل على درجة الدكتوراه بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1955م ، شغل وظيفة مدرس بالكلية عام 1955، ثم أستاذاً مساعداً عام 1962، ثم أستاذاً بالكلية عام 1971، ثم أستاذاً متفرغاً منذ عام 1987 وحتى الآن.
كما شارك بلجان الترقيات في المملكة العربية السعودية، والعراق والأردن والكويت، زار العراق عام 1975، بناءً على دعوة من اتحاد المؤرخين العرب لإلقاء بعض المحاضرات، وتقديم ما يراه من مقترحات لدفع عجلة الدراسات العليا.
والتحق السروجي بعضوية عدد كبير من من الجمعيات العلمية في مصر والعالم العربي وأوربا، فهو عضو بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية، اتحاد المؤرخين العرب بالعراق ثم بالقاهرة، جمعية الآثار بالإسكندرية والقاهرة، وعضوية لجنة مستشاري الاقتناء بالإسكندرية والقاهرة، العضوية الشرفية لجمعية المؤرخين المغاربة بالرباط، وأخيرًا المركز القومي للدراسات النابليونية وتاريخ جزيرة ألبا بإيطاليا.
وله أبحاثه عديدة فى التاريخ وكتاباته من أشهرها، الحملة الفرنسية على الصعيد إصدار عام 1978م، دراسة بحثية، مركز دراسات المستقبل، أسيوط، كتاب “العلاقات بين مصر وأثيوبيا في القرن التاسع عشر”، ولم ينحصر نشاط الدكتور السروجي داخل الجامعة، بل تعداها لخدمة المجتمع، ففي الفترة من عام 1954- 1970 قام بدور أساسي في التوعية السياسية والتعريف بتاريخ مصر الحديث والمعاصر لمختلف فئات المجتمع.