أكدت الولايات المتحدة أنها لا تدعم مساعي بعض الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، محذرة من أنه يتوجب “على الأصدقاء الانتباه للرسائل التي يبعثونها” إلى دمشق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن زيارة قام بها مؤخرا وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى سوريا.
وقال بلينكن ردا على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من مساعي بعض حلفائها إلى تطبيع العلاقات مع السلطات في دمشق: “نحن نشعر بقلق من الرسائل التي تحملها بعض هذه الزيارات والاتصالات”.
وأضاف: “لا ندعم التطبيع، ونود أن نشدد على أن أصدقاءنا وحلفاءنا يتوجب عليهم الانتباه للرسائل التي يبعثونها”.
وسبق أن زار وزير الخارجية الإماراتي يوم 9 تشرين الثاني دمشق، حيث أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ويأتي ذلك بعد أن عارضت الإمارات تطبيق الولايات المتحدة العام الماضي “قانون قيصر” الذي تم بموجبه فرض عقوبات جديدة على سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل يوم الثلاثاء الماضي وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع.
وذلك وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، والتي أضافت أنه تم خلال اللقاء “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون خصوصا في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات”.