السودان: مقتل متظاهر جراء إطلاق الغاز المسيّل للدموع في الخُرطوم وأم درمان
أطلقت قوات الأمن السودانية، قنابل الغاز المسيلة للدموع اليوم السبت تجاه المتظاهرين المناهضين لقرارات قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في الخُرطوم وأم درمان.
وقتل متظاهرا خلال احتجاجات مدينة أم درمان، السبت، رفضا البرهان بحل مجلسي الوزراء والسيادة وإعلان الطوارئ، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وأصدرت لجنة أطباء السودان المركزية بيانا تقول فيه “أن متظاهرا قتل في أم درمان برصاص المجلس العسكري”، مضيفة أن “آخرين جرحوا بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الأمن”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ونقلت “سكاي نيوز عربية”، عن شهود عيان لموقع إن عددا كبيرا من الإصابات بالرصاص الحي، وقعت داخل مستشفى أم درمان، يقدّر عددها بأكثر من 20.
وشهدت ظهر السبت، في مختلف مدن السودان وبعض العواصم والمدن العالمية، انطلاق مسيرات احتجاجية عرفت بـ”مليونية الغضب”، وسط انتشار أمني كثيف وإغلاقات شملت 5 من الجسور الثمانية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم.
ووفقا لشهود عيان تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فقد نفذت القوات الأمنية حملات اعتقالات ومطاردات واسعة في أوساط الشباب في مناطق “الديم” في وسط الخرطوم، و”جبرة” في وسط وجنوب الخرطوم.
وتم إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على تظاهرات حاشدة في كل من أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة السودانية.
وتجمّع مؤيدو انتقال السلطة إلى المدنيين، بعد يومين على تشكيل الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مجلس سيادة انتقاليا جديدا برئاسته.
كما يطالب المحتجون بإنهاء كافة القرارات التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، خلال الاسبوعين الماضيين والتي شملت حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ.
وشتملت قرارات البرهان تجميد بنود في الوثيقة الدستورية التي تنظم العلاقة بين المدنيين والعسكريين وتحكم الفترة الانتقالية التي دخل فيها السودان، عقب الإطاحة بنظام عمر البشير في ثورة شعبية في أبريل 2019.
وتزايد الغضب في الشارع السوداني بعد إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة برئاسته وعضوية جميع الأعضاء العسكريين وعدد من المدنيين، لكن ثلاثة من الأعضاء الذين أعلنت أسماؤهم رفضوا أداء القسم ظهر الجمعة.