مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبنان توسع رقعة الحرائق المستعرة جنوب البلاد وسط مناشدات استغاثة شعبية ورسمية

نشر
الأمصار

لليوم الثاني على التوالي، لا تزال مناطق لبنانية عدّة تكافح خطر تمدّد الحرائق المستعرة، والتي أتت على مساحات حرجية واسعة، متنقّلة بين الجنوب والشمال.

وتوسعت رقعة الحرائق التي اندلعت فجر السبت في عدد من القرى جنوبي لبنان بسبب اشتداد الرياح، وذلك وسط مناشدات الأهالي والبلديات لإنقاذ ما تبقى من المساحات الخضراء.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كثافة النيران التي تلتهم المساحات الخضراء، في كل من القصيبة، ومحيط باريش قضاء صور، والمنطقة الحرجية بين الزرارية وصير الغربية.

وناشد الناشطون عبر “تويتر” السلطات بتوفير الدعم اللازم لإخماد هذه الحرائق التي اتسعت رقعة انتشارها بعد اشتداد الرياح مساء.

لبنان

وكذلك اندلع حريق هائل في سهل الميدنة بين بلدتي ​كفررمان​ والجرمق في منطقة النبطية ، وأتى على مساحات كبيرة من الاشجار والاعشاب ، وعملت فرق ​الدفاع المدني​ من مركز النبطية على محاصرته واخماده.

كما تمكنت فرق من الدفاع المدني من النبطية من اخماد عدة حرائق اندلعت بين بلدتي ​شوكين​ و​زبدين​، وفي مرتفعات حي البياض في ​مدينة النبطية​. بالإضافة إلى حريق شب في بين بلدتي ​كوثرية الرز​ وانصار، وآخر بين بلدتي ​صير الغربية​ و​كفرصير​.

و خلال اخماد الحريق في منطقة صور انفجر قنبلة من مخلفات العدو الصهيوني دون اي إصابة بشرية.

و أيضا اندلع حريق كبير في احراج منطقة بيت مري في مرتفعات المشرف على العاصمة بيروت ، حيث اقترب من المنازل.

هذا وحضرت فرق الدفاع المدني وطوافات تابعة للجيش اللبناني للعمل على اخماد الحريق

و في السياق أشار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، إلى أنه قبل اسابيع في أكروم و​جرود عكار​ وقبلها في الجبل و​جرود الهرمل​ و​الشوف​، واليوم يحط مسلسل الحرائق في احراج الجنوب وهي في زمانها وجغرافيتها وتوقيتها تطرح جملة من التساؤلات نضع الاجابة عليها برسم الاحهزة الامنية والقضائية المختصة، التي يجب ان تسارع الى اجراء تحقيقاتها وتحديد المسؤليات والاسباب التي ادت لحصول هذه الكارثة، اذا لم نقل هذه الجريمة التي طاولت ليس البيئة فحسب، انما ايضا الانسان في هذه المنطقة في تراثه وثقافته وذاكرته مع المقاومة وشهدائها الذين لهم مع كل شجرة قصة مجد وبطولة.

ولفت بري إلى أنه في الوقت الذي تكاد السنة النيران تلتهم آخر ما تبقى من مساحات خضراء في ​لبنان​ من خلال حرائق عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق، ألم يحن الوقت للاقتناع إن تحصين الوطن وحفظ ما تبقى من ماء الوجه الوطني وطبعاً ما تبقى من ثروة حرجية، يكون بالاقرار بتعيين ماموري أحراج خارج القيد الطائفي؟ إن أخطر الحرائق التي لا يمكن إخمادها هي الحرائق المذهبية والطائفية المندلعة في النفوس.

وتوجه بـالتحية والشكر والتقدير للجيش اللبناني وقوات ​اليونيفل​ والمجالس البلدية والأهالي ولمتطوعي الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية و​الصليب الاحمر​، وأولاً وأخيرا لرجال الدفاع المدني اللبناني الذين يطفئون حرائق الوطن والوطن وسلطته لم تنصفهم وتطفئ نيران إنتظارهم بتطبيق قانون تثيبتهم .

ونشط على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “الجنوب يحترق”، الذي حمل صورًا وفيديوهات للأماكن المتضرّرة؛ تارة وقد أضاءت النيران ليلها، وتارة أخرى بعد أن أظهر ضوء النهار مقدار الخسائر الضخمة.

وشكلت الفسحة الافتراضية مساحة عبّر لبنانيون من خلالها عن فجيعتهم أمام مصيبة أخرى تلمّ بوطنهم، الذي تتراكم فيه الأزمات.

 

وتابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مسألة الحرائق المندلعة، وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش لاستنفار كل الأجهزة المعنية للإسراع في إخماد الحرائق ومنع تمددها.

كما أجرى اتصالات استباقية طلبًا للمساعدة من الدول المجاورة في حال اقتضت الحاجة ذلك.

بدوره، ألمح وزير الداخلية بسام مولوي إلى أن بعض هذه الحرائق قد يكون مفتعلًا، والبعض الآخر ناتجا عن تغيّر الطقس، كاشفًا أن “التحقيقات اللازمة بدأت”.

وقال: “سنتابع بمسؤوليتنا وبتكليف رئيس الحكومة الذي اتصل بي، مع المسؤولين المباشرين والجهات المختصة، ضرورة توقيف الفاعلين والمسبّبين وكل مرتكب يعبث بأمن وبيئة وغابات بلدنا”.