الرئاسة اللبنانية تحذر من الخروج عن مسار الدستور في تشكيل الحكومة
حذّرت الرئاسة اللبنانية من الخروج عن المسار والممر الوحيد المنصوص عليه في المادة 53 من الدستور، في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان لها اليوم، إنها أن الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة لا أفق له، إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عنه في المادة 53 من الدستور.
وأضافت الرئاسة اللبنانية، قائلة: «في الوقت الذي يتطلع فيه اللبنانيون إلى تشكيل حكومة جديدة تنكب على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد، لاسيما بعد مرور 10 أشهر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، و8 أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، وفيما يبدي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كل استعداد وتجاوب لتسهيل هذه المهمة، تطالعنا من حين إلى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصداً أو عفواً ما نصّ عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، والتي تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعنيين حصرياً بعملية التأليف وإصدار المراسيم».
وتابعت الرئاسة اللبنانية: «وحيث أن ثمة معطيات برزت خلال الأيام الماضية، تجاوزت القواعد الدستورية والأصول المعمول بها، فإن المرجعيات والجهات التي تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة إلى الاستناد إلى الدستور والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة، ووضع قواعد لا تأتلف معه، بل تتناغم مع رغبات هذه المرجعيات أو مع أهداف يسعى إلى تحقيقها بعض من يعمل على العرقلة وعدم التسهيل، وهي ممارسات لم يعد من مجال لإنكارها».
وأردف البيان: «إن رئاسة الجمهورية التي تجاوبت مع الكثير من الطروحات التي قدمت لها لتحقيق ولادة طبيعية للحكومة، وتغاضت عن الكثير من الإساءات والتجاوزات والاستهداف المباشر لها ولصلاحيات رئيس الجمهورية، ترى أن الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة، لا افق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عنه في المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور».
وتساءلت الرئاسة اللبنانية: «هل ما يصدر من مواقف وتدخلات تعيق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها، ويحقق حاجاتهم الإنسانية والاجتماعية الملحة، والتي لا حلول جدية لها، إلا من خلال حكومة إنقاذية جديدة؟».