وزير البيئة اللبناني: طوافات الجيش وسيارات الدفاع لم تتمكّن من الوصول للحرائق ليلًا
أعرب وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، عن أسفه لاستمرار الحرائق منذ أمس الأحد، لا سيما في البقاع الغربي، حيث لم تتمكّن طوافات الجيش وسيارات الدفاع المدني من الوصول ليلاً.
كما أعلن الوزير، عن نيته التوجه إلى معاينة الوضع على الارض في أماكن الحريق، وذلك في حديث له عبر إذاعة “صوت كل لبنان”.
وأضاف ياسين، أن “الأساس أولاً هو الوقاية من حرائق الغابات وهناك استراتيجية لهذا الأمر عمرها 12 عاماً ونعمل على تجديدها والأهم هو تنفيذها”.
وكان قد أعلن وزير الداخلية اللبناني، القاضي بسام مولوي، أمس الأحد أنه “تم الدفع بـ22 سيارة إطفاء وطوافتين من القوات الجوية بالجيش اللبناني للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق في عدد من المناطق، وخصوصا فى منطقة بيت مرى بمنطقة المتن بمحافظة جبل لبنان، والتي تجددت الحرائق الضخمة فيها بعد السيطرة عليها بساعات قليلة”.
وأوضح وزير الداخلية أنه تم تجهيز بركة مياه صناعية في منطقة “ديرالقلعة” لزيادة فعالية عملية الإطفاء.. وطلب من محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي وضع جميع الإمكانيات المتاحة تحت تصرف عناصر الإطفاء.
وأشار إلى أن هناك 19 سيارة إطفاء تشارك في عمليات مكافحة الحريق بالفعل، كما أعطى تعليماته إلى فوج إطفاء بيروت للتحرك ومؤازرة الدفاع المدني في عمليات الإطفاء لمحاصرة النيران ومنع امتدادها بصورة واسعة، وانطلقت 3 سيارات من مركز الفوج لهذا الغرض.
يبدو أن الأزمات فى لبنان لاتنهي، فهي لازالت تعاني من نيران الأزمة الخليجية بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، إلى جانب ارتفاع أسعار البنزين والمحروقات، واجه لبنان أزمة جديدة تمثلت فى اشتعال النيران بمساحات شاسعة من الغابات وأشجار الصنوبر، وتوسعت رقعة الحرائق التي اندلعت في عدد من القرى جنوبي لبنان بسبب اشتداد الرياح، وذلك وسط مناشدات الأهالي والبلديات لإنقاذ ما تبقى من المساحات الخضراء.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كثافة النيران التي تلتهم المساحات الخضراء، في كل من القصيبة، ومحيط باريش قضاء صور، والمنطقة الحرجية بين الزرارية وصير الغربية، والحنية وخراج مجدل زون وجب سويد، جبال البطم، طيرفلسيه، برج الشمالي، الخرايب، أرزون، زبقين، ياطر، ديرقانون النهر، العزية، سلعا، شحور.
ومن جانبهم، ناشد ناشطون عبر موقع التواصل الأجتماعي، “تويتر” السلطات بتوفير الدعم اللازم لإخماد هذه الحرائق التي اتسعت رقعة انتشارها بعد اشتداد الرياح مساء.
أخبار أخرى: حرائق لبنان
لبنان توسع رقعة الحرائق المستعرة جنوب البلاد وسط مناشدات استغاثة شعبية ورسمية
لليوم الثاني على التوالي، لا تزال مناطق لبنانية عدّة تكافح خطر تمدّد الحرائق المستعرة، والتي أتت على مساحات حرجية واسعة، متنقّلة بين الجنوب والشمال.
وتوسعت رقعة الحرائق التي اندلعت فجر السبت في عدد من القرى جنوبي لبنان بسبب اشتداد الرياح، وذلك وسط مناشدات الأهالي والبلديات لإنقاذ ما تبقى من المساحات الخضراء.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كثافة النيران التي تلتهم المساحات الخضراء، في كل من القصيبة، ومحيط باريش قضاء صور، والمنطقة الحرجية بين الزرارية وصير الغربية.
وناشد الناشطون عبر “تويتر” السلطات بتوفير الدعم اللازم لإخماد هذه الحرائق التي اتسعت رقعة انتشارها بعد اشتداد الرياح مساء.
وكذلك اندلع حريق هائل في سهل الميدنة بين بلدتي كفررمان والجرمق في منطقة النبطية ، وأتى على مساحات كبيرة من الاشجار والاعشاب ، وعملت فرق الدفاع المدني من مركز النبطية على محاصرته واخماده.
كما تمكنت فرق من الدفاع المدني من النبطية من اخماد عدة حرائق اندلعت بين بلدتي شوكين وزبدين، وفي مرتفعات حي البياض في مدينة النبطية. بالإضافة إلى حريق شب في بين بلدتي كوثرية الرز وانصار، وآخر بين بلدتي صير الغربية وكفرصير.
و خلال اخماد الحريق في منطقة صور انفجر قنبلة من مخلفات العدو الصهيوني دون اي إصابة بشرية.
و أيضا اندلع حريق كبير في احراج منطقة بيت مري في مرتفعات المشرف على العاصمة بيروت ، حيث اقترب من المنازل.
هذا وحضرت فرق الدفاع المدني وطوافات تابعة للجيش اللبناني للعمل على اخماد الحريق
و في السياق أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أنه قبل اسابيع في أكروم وجرود عكار وقبلها في الجبل وجرود الهرمل والشوف، واليوم يحط مسلسل الحرائق في احراج الجنوب وهي في زمانها وجغرافيتها وتوقيتها تطرح جملة من التساؤلات نضع الاجابة عليها برسم الاحهزة الامنية والقضائية المختصة، التي يجب ان تسارع الى اجراء تحقيقاتها وتحديد المسؤليات والاسباب التي ادت لحصول هذه الكارثة، اذا لم نقل هذه الجريمة التي طاولت ليس البيئة فحسب، انما ايضا الانسان في هذه المنطقة في تراثه وثقافته وذاكرته مع المقاومة وشهدائها الذين لهم مع كل شجرة قصة مجد وبطولة.
ولفت بري إلى أنه في الوقت الذي تكاد السنة النيران تلتهم آخر ما تبقى من مساحات خضراء في لبنان من خلال حرائق عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق، ألم يحن الوقت للاقتناع إن تحصين الوطن وحفظ ما تبقى من ماء الوجه الوطني وطبعاً ما تبقى من ثروة حرجية، يكون بالاقرار بتعيين ماموري أحراج خارج القيد الطائفي؟ إن أخطر الحرائق التي لا يمكن إخمادها هي الحرائق المذهبية والطائفية المندلعة في النفوس.
وتوجه بـالتحية والشكر والتقدير للجيش اللبناني وقوات اليونيفل والمجالس البلدية والأهالي ولمتطوعي الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية والصليب الاحمر، وأولاً وأخيرا لرجال الدفاع المدني اللبناني الذين يطفئون حرائق الوطن والوطن وسلطته لم تنصفهم وتطفئ نيران إنتظارهم بتطبيق قانون تثيبتهم .
ونشط على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “الجنوب يحترق”، الذي حمل صورًا وفيديوهات للأماكن المتضرّرة؛ تارة وقد أضاءت النيران ليلها، وتارة أخرى بعد أن أظهر ضوء النهار مقدار الخسائر الضخمة.
وشكلت الفسحة الافتراضية مساحة عبّر لبنانيون من خلالها عن فجيعتهم أمام مصيبة أخرى تلمّ بوطنهم، الذي تتراكم فيه الأزمات.