وزير الطاقة السعودي: مبادرة السعودية خضراء تشير لدور المملكة في مكافحة التغير المناخي
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن مبادرة السعودية خضراء تشير لدور المملكة الريادي في مكافحة التغير المناخي، وتعزيز استدامة الكوكب عبر مبادرات محلية وإقليمية.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في كلمة له خلال افتتاح أعمال معرض “أديبك 2021” الذي بدأت أعماله اليوم الإثنين، إن السعودية أطلقت مبادرتين، وهما “مبادرة السعودية الخضراء”، و”شرق أوسط أخضر”، وتم وضع تمويل من أجل تحقيقهما وسيتم متابعتهما بشكل دوري.
وتسعى المبادرتان إلى إبراز ما تم تحقيقه في كل من السعودية والمنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تأتي أهمية مبادرة السعودية الخضراء، من الأهداف والأرقام الواضحة والمحددة بوقت معين للتنفيذ، بغية الوصول إلى نتيجة صفر انبعاثات كربونية.
كما أوضح أن المبادرة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، في مارس/آذار الماضي، تعتبر النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض.
وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة.
كما انتقد وزير الطاقة السعودي اليوم، الدول التي تزعم مكافحتها للتغير المناخي، في وقت ما تزال تصدر انبعاثات كربونية متصاعدة، ما يشكل خطرا على تطرف أكبر للتغير المناخي خلال السنوات المقبلة.
وقال: “يجب أثناء العمل على خفض الانبعاثات، مراعاة الدول النامية والدول التي تسعى لتطوير اقتصادياتها، وتعمل على تحقيق تنمية مستدامة”، في إشارة إلى تعرض الاقتصادات النامية للظلم لصالح الدول الصناعية الكبرى.
وأشار إلى أن 15 دولة صناعية تصدر نحو 72% من إجمالي الانبعاثات الكربونية الضارة سنويًا، بينما تتوزع النسبة المتبقية البالغة 28% على بقيمة الدول الـ 185 حول العالم.
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
ستقود المملكة من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وأهم هذه الأهداف تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، لإبطاء آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي، من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتفعيل مبادرات لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتزويد المباني، والصناعات المختلفة ووسائل النقل بالطاقة اللازمة بكفاءة وفعالية.
كما تضمنت الأهداف، زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، حيث يعد طريق تحويل الصحراء إلى أرض خضراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود القادمة بمثابة حجر الأساس لمبادرة السعودية الخضراء. يساهم التشجير في تحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، ومكافحة التصحر، وتخفيض درجات الحرارة في المناطق المجاورة.