الأردن: 52 ألف لاجئ عادوا طوعيًا إلى سوريا
أعلن وزير الداخلية الأردنية، مازن الفراية، عن عودة 52 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ فتح باب العودة الطوعية من معبر جابر- نصيب الحدودي عام 2018.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “عمون” الأردنية، الجمعة 19 من تشرين الثاني، قال الفراية إن 52 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ فتح حدود مركز “جابر” أمام العودة الطوعية، وذلك خلال الفترة ما بين 15 تشرين الأول 2018 وحتى 31 تشرين الأول 2021.
وأشار الفراية إلى أن فتح مركز حدود “جابر” أمام عودة اللاجئين جاء لتسهيل عودة اللاجئين المتواجدين على الأراضي الأردنية طوعيًا، سواء كانو داخل المخيمات أم خارجها.
وتأتي تصريحات الفراية ردًا على أسئلة وجهتها النائبة في البرلمان الأردني، زينب البدول، لوزارة الداخلية حول اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات.
وتتعلق أسئلة النائبة الأردنية بالأوضاع القانونية والإنسانية للاجئين السوريين في مخيم “الزعتري” الذي يضم نحو 80 ألف لاجئ سوري.
ويقيم في الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، 670 ألف لاجئ من بينهم مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة، بينما يعيش 21% منهم في المخيمات.
وافتتح الجانبان السوري والأردني معبر جابر- نصيب في 15 من تشرين الأول 2018، بعد سنوات على إغلاقه خلال فترة سيطرة المعارضة السورية عليه.
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.
وفي 27 من تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
واتفق فيه الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وبعدها جرى الاتفاق بين النظام السوري والأردن ومصر ولبنان على إيصال خطوط الطاقة إلى لبنان عبر سوريا، وهو ملف يعتقد أنه يحقق مكاسب سياسية واقتصادية للنظام السوري.
وعملت عمان على جهود لاستثناء سوريا من قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، الذي يحظر التعامل مع حكومة النظام، للتوافق على مشروع خطوط الطاقة.