محلل إسباني يكشف تعامل خلفاء ميركل مع الاتحاد الأوروبي
كشف المحلل السياسي الإسباني لويس باسيتس، أنه لا يستطيع أحد داخل الاتحاد الأوروبي إدارة الأزمات كما استطاعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن تفعل.
وأشار باسيتس، إلى انه مطلوب الآن موقف اكثر استيعابًا، خاصة تجاه الشركاء غير الممتثلين لقرارات الإتحاد، مثل المجر وبولندا، بعد تصاعد الخلافات بين الاتحاد الأوروبي من جهة وبين بولندا والمجر من جهة أخرى.
وأكد باسيتيس في مقاله بصحيفة البائس الإسبانية، أن تشكيل بعض المستجدات في الحكومة الألمانية الجديدة تعد نقدًا لسياسات أولئك الذين سبقوها، ومنهم ميركل فهي سياسات أوروبية بلا تحفظات، مع رؤية أكثر مؤسسية ومتوازنة للاتحاد الأوروبي، وأكثر كلاسيكية في أسلوب التكامل الأوروبي بقيادة المفوضية، بدلاً من أسلوب ميركيلي في الاتحاد الحكومي بقيادة الحكومات الوطنية، والذي كان يقاد بالضرورة من قبل فرنسا وألمانيا.
وبين المحلل السياسي الإسباني، أنه غالبًا ما تؤدي التوقعات المفرطة إلى نتائج متواضعة، وليس من المؤكد أن المستشار الجديد سيطير عالياً مثل ميركل، والتي قادت التغيير الذي حدث في ألمانيا خلال الـ 16 عامًا في برنامجها عام 2005.
ويتركز برنامج الحكومة الجديدة على إغلاق محطات الطاقة النووية وسياسات الهجرة الخاصة بها وإصدار الديون الأوروبية.
وأوضح باسيتيس، ان المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، محظوظًا جدًا وذلك لأن توقعاته عالية وهامة في السياسة الخارجية، حيث يتبنى سياسة السيادة الإستراتيجية الأوروبية ، وليس مجرد حكم ذاتي ، وذلك مع الحفاظ على التوازنات ، وهناك الالتزام عبر حلف شمال الأطلسي ، كما يتضمن برنامجه ضمان سيادة الطاقة لتجنب الابتزاز من قبل المستبدين والسياسة الرقمية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأمن والحرب الإلكترونية.
وخلف ميركل في مقعدها أولاف شولتس سياسي ألماني، والمرشح الحالي لمنصب مستشار ألمانيا للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) في الانتخابات الفيدرالية لعام 2021.