الجزائر تعيد فتح حدودها البرية مع تونس
أكدت إذاعة “موزاييك” التونسية اليوم الأربعاء، بأن الجزائر فتحت الحدود البرية مع تونس عبر بوابة الطالب العربي “حزوة، وأم الطبول” ملولة.
وعادت حركة العبور البرية بين تونس والجزائر بصفة جزئية يوم الأربعاء عبر حزوة من ولاية توزر بعبور أول سيارة من تونس في اتجاه الجزائر، وذلك بعد غلق دام لنحو سنتين بسبب جائحة كورونا، وفق ما ذكره مصدر من شرطة الحدود والأجانب بالمعبر، لإذاعة “جوهرة أف أم”.
وأوضح المصدر أن حركة العبور في الاتجاهين تشمل في مرحلة أولى، المقيمين من التونسيين أو الجزائريين بالبلدين والراغبين في العودة إلى مقرات إقامتهم، لتشمل في الأسابيع المقبلة بقية المسافرين في الاتجاهين.
وأضاف أن العبور مشروط بالاستظهار بجواز التلقيح وتحليل لفيروس “كورونا” على أن لا يتجاوز 36 ساعة، لافتا إلى تواجد فرق صحية بالمكان للغرض.
وأفادت صحيفة “النهار” الجزائرية بأن وزير الداخلية الجزائري أصدر أوامره للمسؤولين في ولايتي الطارف والوادي بفتح المركزين الحدوديين بكل من أم الطبول والطالب العربي لفائدة المقيمين في البلدين حصريا.
وذكرت “النهار” أن فتح الحدود البرية يكون طوال أيام الأسبوع نهارا فقط.
وكانت وزارة النقل الجزائرية قد أعلنت يوم الاثنين رفع عدد الرحلات الجوية بين الجزائر وتونس إلى رحلة يومية بين البلدين بدل ثلاث رحلات في الأسبوع.
ويأتي هذا تطبيقا لقرار الرئيس تبون وفي إطار مجهودات الحكومة الهادفة إلى تدعيم البرنامج الحالي لرحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو مختلف الوجهات الدولية.
الحدود الجزائرية التونسية
يبلغ طول الحدود الجزائرية – التونسية 1.034 كم (642 م) وتمتد من البحر الأبيض المتوسط في الشمال إلى النقطة الثلاثية مع ليبيا في الجنوب.
تبدأ الحدود في الشمال على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتقدم براً في اتجاهات جنوبية واسعة عبر سلسلة من الخطوط البرية. في الأجزاء الجنوبية من الحدود تسود الخطوط المستقيمة، والتي تنحرف في النهاية إلى الجنوب الشرقي نزولاً إلى النقطة الثلاثية مع ليبيا.
قبل الاستعمار الفرنسي، كانت حدود البلدين غير مرسمة، خاصة وأن كلاهما كان تحت تحت الحكم العثماني. في ذلك الوقت، كان ما يهم القادة هو الولاء والخضوع الضريبي لكل قبيلة لبيليكات (قسنطينة أو تونس) أكثر من الإقليم نفسه.
في عام 1614 ، حددت معاهدة سراط الحدود الجزائرية التونسية بين رأس رو وادي سراط، حوالي 45 كيلومترا جنوب غرب الكاف..
في عام 1807 ، هزم الباي حمودة باشا التونسي جيوش داي الجزائر على ضفاف وادي السراط وامتدت حدود إيالة تونس إلى ما وراء قلعة سنان في الغرب ونفطة نحو الجنوب في تونس حاليا.