الجيش الإثيوبي يؤكد محاصرة مقاتلي جبهة تحرير تيجراي
أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، المعارض للحكومة الإثيوبية، الأربعاء، أنها حققت انتصارات في عدة جبهات، ورد الجيش الإثيوبي على هذا الإعلان مؤكدًا أنه حاصر مقاتلي تيجراي في المناطق التي توغلوا فيها.
وأفادت رسالة بريد إلكتروني خاصة بالأمم المتحدة، الأربعاء، أن السلطات الإثيوبية اعتقلت أكثر من 70 سائقًا يعملون لصالح المنظمة. ولم يتضح انتماء السائقين العرقي.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية الأحد، إنها تلقت العديد من التقارير بشأن القبض على المنتمين لعرق تيجراي في العاصمة.
ومن جانبها أدانت الولايات المتحدة الثلاثاء، الاعتقالات على أساس اثني في إثيوبيا بعد اعتقال السلطات الإثيوبية 16 موظفا أمميًا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيغراي بموجب حالة الطوارئ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في تصريحات صحفية إن “المضايقات من قبل قوات الأمن والاعتقال على أساس اثني غير مقبولة على الإطلاق”.
وأفادت مصادر في الأمم المتحدة ووكالات إنسانية الثلاثاء، أن حوالي 16 موظفا إثيوبيا لدى المنظمة الدولية اعتقلوا في أديس أبابا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيغراي بموجب حالة الطوارئ.
كما ذكرت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أنه تم تقديم طلبات للإفراج عنهم إلى وزارة الخارجية.
وكانت الحكومة برئاسة آبي أحمد قد أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر وسط تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي فصيلي “جبهة تحرير شعب تيغراي” و”جيش تحرير أورومو” باتّجاه العاصمة أديس أبابا.
ودانت منظّمات إنسانية، بينها “العفو الدولية”، فرض حالة الطوارئ التي تتيح تفتيش كل شخص يشتبه بأنه مناصر “لفصائل إرهابية” واعتقاله من دون مذكرة توقيف.
وفي وقت سابق، قال الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة إنه لا توجد فرصة كبيرة لإنهاء القتال في إثيوبيا، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن خطر انزلاق إثيوبيا في حرب أهلية واسعة النطاق “حقيقي للغاية”.
كما دعى البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، أطراف النزاع بأثيوبيا على الحوار والبدء في مفاوضات السلام، وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع الذي طال أمده، منددا بتدهور الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا، وحث حيث تصاعد القتال مع تهديد قوات تيجراي بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.