تراجعت أسعار الذهب لأول مرة منذ 6 أسابيع، وذلك على الرغم من ارتفاعه بآخر تداولات الأسبوع، الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع بما يتماشى مع التوقعات.
سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية تراجعا أسبوعيا بنسبة 2.26 بالمئة، لتتراجع إلى 2337.96 دولارا للأونصة، لتسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر، وذلك بعد تفادي تصعيد كبير في أزمة الشرق الأوسط.
وصعد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 0.3 بالمئة الشهر الماضي بما يتماشى مع التوقعات، وهو تطور من غير المرجح أن يغير التوقعات بأن يرجئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر.
وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور البيانات، وهو ما يجعل الذهب أكثر جاذبية.
وأسعار الفائدة الأعلى تقلل من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وسجلت أسعار الفضة في المعاملات الفورية تراجعا أسبوعيا كبيرا بأكثر من 5 بالمئة، لتتراجع إلى 27.2 دولارا للأونصة.
سجل النفط أسعار جديدة خلال تعاملات اليوم وسط التوترات الدائرة في الشرق الأوسط، إلا أن ارتفاع الدولار وبيانات التضخم التي صدرت في الولايات المتحدة حدا من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا أو 0.55% عند التسوية إلى 89.50 دولار للبرميل، فيما سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.55% بعد أسبوعين من الخسائر المتتالية.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا أو 0.34% إلى 83.85 دولار للبرميل، فيما ارتفع بنسبة 2% على أساس أسبوعي.
وساهمت المخاوف المتعلقة بالإمدادات في دعم الأسعار وسط استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل لكنها "ستشكل سابقة خطيرة".
ومع تصاعد التوترات في المنطقة، قال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إن قواته الجوية قصفت البقاع الغربي في لبنان وقتلت مسلحا نفذ هجمات ضد إسرائيل.
وكثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على رفح أمس الخميس بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة وستشن هجوما شاملا رغم تحذيرات حلفائها من أن تنفيذ ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى.
لكن الضغوط على صعيد الاقتصاد الكلي حدت من المكاسب بعد أن أظهرت بيانات صادرة أمس الجمعة ارتفاع التضخم.