بدأت زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى العراق باستقبال حار من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، ليأكد السوداني للرئيس الإيراني على أهمية العمل الثنائي لمواجهة التحديات في المنطقة.
وشهد الاستقبال مراسم استقبال رسمية للرئيس الإيراني بمطار بغداد الدولي، ويأتي ذلك في مستهل أول زيارة رسمية خارجية للرئيس الإيراني يعد تسلمه مهام منصبه.
وتخلل مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الإيراني في العراق، عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، واستعراض حرس الشرف الذي يمثل مختلف صنوف القوات المسلّحة العراقية.
يرافق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الزيارة الرسمية الأولى الخارجية بعد توليه الحكم في إيران، وفد موسّع من وزراء الحكومة الإيرانية، وذلك لمناقشة العديد من القضايا وعقد العديد من اللقاءات والاتفاقيات بين الحكومة الإيرانية والحكومة العراقية.
وبعدها التقى رئيس الوزراء العراقي مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان في القصر الحكومي ببغداد، وتم التباحث في جملة من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف الى تعزيز مستويات التعاون والشراكة بين البلدين.
أعرب الرئيس الإيراني عن شكره وتقديره للعراق وللحكومة العراقية على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا رغبة الجمهورية الإسلامية في تعزيز العلاقات الثنائية، والمضي في برامج التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين، مقدمًا الى رئيس الوزراء لوحة تضمّنت رسالة من المرشد الأعلى الإيراني السيد علي الخامنئي، جدد فيها تقديره وشكره للعراق حكومة وشعباً على ما جرى بذله من جهود في استقبال الزائرين في زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، وما يمثله هذا الفعل من تجسيد للكرم الإسلامي وحُسن الضيافة العربية.
وتابع البيان، أن "اللقاء شهد تبادل الرئيسين الهدايا المعبرة عن عمق علاقات الصداقة بين البلدين الجارين".
وهي مذكرة سيتم توقيعها بين إيران والعراق بشأن التعاون التدريبي وتحقيق الاستفادة القصوى في هذا المجال
سيوقع العراق وإيران على مذكرة للتعاون في مجال الإعلام بين التلفزيون العراقي والتلفزيون الإيراني
من المقرر أن يوقع الجانب العراقي والجانب الإيراني على مذكرة للتفاهم من أجل زيادة التعاون والتبادل للخبرات في مجال الاتصالات
من المقرر أن يتم توقيع مذكرة للتعاون بين العراق وإيران في مجال البريد العراقية – الإيرانية
هي مذكرة سيتم توقيعها بين عدد من الوزارات المختصة بشأن الشباب والرياضة في الحكومة العراقية وايضًا في الحكومة الإيرانية
وكان تعهد بزشكيان بإعطاء "الأولوية" لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في إطار سعيه إلى تخفيف عزلة إيران الدولية وتخفيف تأثير العقوبات الغربية على اقتصاد الجمهورية الإسلامية، والعلاقات مع الدول المجاورة يمكن أن تحيّد قدرا كبيرا من الضغوط الناجمة عن العقوبات.
وتعهّد بزشكيان خلال حملته الانتخابية السعي لإحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية. وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق في 2018 معيدة فرض عقوبات قاسية خصوصا على صادرات النفط.
وعيّن بزشكيان مهندس اتفاق العام 2015 الدبلوماسي محمد جواد ظريف نائبا له للشؤون الاستراتيجية في إطار سعيه إلى انفتاح إيران على الساحة الدولية.