أطلقت دولة الإمارات حملة إنسانية تحت شعار "الإمارات معك يا لبنان"، شكلت لوحة تضامن ملهمة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان.
مشاهد إنسانية مختلفة رسمها الإماراتيون والمقيمون بدولة الإمارات عبر تسابقهم للتبرع لدعم وإغاثة أهل لبنان، في إطار حملة الإغاثة الوطنية لدعم لبنان وشعبه الشقيق التي أطلقتها دولة الإمارات باسم "الإمارات معك يا لبنان"، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
ورصدنا لكم 8 مشاهد إنسانية لافتة خلال عملية تجميع المساعدات الإغاثية التي تتم بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بالتنسيق مع كافة المؤسسات المانحة والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال ومختلف أفراد المجتمع من جميع الجنسيات والفئات، خلال الفترة من 8 إلى 21 أكتوبر الجاري.
أبرز مشاهد التضامن الإنساني اللافتة كان مشاركة الأطفال بصورة كبيرة سواء متبرعين أو متطوعين.
وحرص الإماراتيون والمقيمون بالدولة على اصطحاب أطفالهم معهم لمراكز تجميع المساعدات الإغاثية.
وكان لافتا حرص الأطفال على مشاركة ذويهم بتقديم المساعدات، كما آثر بعضهم مشاركة المتطوعين في العمل إما بترتيب مواد الإغاثة التي يتم جمعها، أو عبر حمل ما يستطيعون من صناديق المساعدات التي يتم إعدادها.
المشهد الثاني اللافت كان حرص الإماراتيين والمقيمين في لفتة إنسانية فريدة على إرسال رسائل دعم ومحبة ومواساة داخل صناديق المساعدات التي يتم تعبئتها.
وحملت تلك الرسائل عبارات تعبر عن قيم المحبة والتضامن والمودة والتعاون والتضامن من أهل الإمارات مع إخوتهم المتضررين من التصعيد الذي يشهده بلادهم.
المشهد الثالث كان تسابق الجميع كبارا وصغارا، رجالا ونساء، مواطنين ومقيمين، للتبرع في الحملة والتطوع في تعبئة وتصنيف المساعدات تمهيدا لإرسالها، في مشهد يجسد أسمى معاني الجود والكرم والتضامن والأخوة الإنسانية.
مشهد يُعبر عن أصالة المجتمع الإماراتي المتنوع بمختلف جنسياته ومكوناته وشرائحه وفئاته، وينقل للعالم صورة حضارية وإنسانية استثنائية تعكس هوية المجتمع الإماراتي المُحب لعمل الخير.
صورة تجسد مبادئ التآخي والوئام والتكافل والتلاحم المجتمعي لدعم الأشقاء اللبنانيين ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة هذه الظروف الصعبة.
المشهد الرابع كان تنوع المساعدات عبر الحملة ما بين أموال ومواد غذائية متنوعة ومستلزمات طبية مستلزمات إيواء وأغطية وملابس.
المشهد الخامس تمثل في حرص أصحاب الهمم وذووهم على المشاركة في الحملة سواء بالتبرع بالمواد الغذائية والصحية أو التطوع للمساعدة وتعبئتها في صناديق الإغاثة.
ونظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم 16 أكتوبر الجاري في مقرها حملة تبرع على مستوى المؤسسة والمراكز التابعة لها بمشاركة أصحاب الهمم منتسبيها وأولياء أمورهم، مع كوادر ها الوظيفية من خلال التبرع بشراء الاحتياجات المتنوعة حسب القوائم المحددة من قبل الهلال الأحمر، للمساهمة في دعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات المستحقة.
وعبر عدد من أصحاب الهمم عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة.
المشهد السادس تمثل في إضاءة المعالم الرئيسية في دولة الإمارات بشعار الحملة الوطنية الإغاثية "الإمارات معك يا لبنان"، مقترناً بعلم لبنان وخريطتها الجغرافية، تعبيراً عن التضامن الإنساني والدعم الإماراتي الأخوي للأشقاء اللبنانيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
ومن بين أبرز المعالم "برج خليفة" و"برج مبادلة" و"مبنى أدنوك"، تأكيدا على أهمية هذه الحملة المجتمعية الجماهيرية التي جاءت بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
المشهد السابع كانت المشاركة الواسعة من مختلف المؤسسات التطوعية والخيرية في دولة الإمارات.
وبدأت الحملة في 8 أكتوبر الجاري وتستمر حتى بعد غد الإثنين بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومشاركة المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة، وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
كما يشارك في الحملة أيضا كل من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ودبي الإنسانية، ودبي العطاء، وجمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة الإمارات، ومؤسسة "متطوعين-إمارات"، ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وجمعية الفجيرة الخيرية، ومؤسسة وطني الإمارات، وهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية الإمارات الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسة "يوم لدبي".
المشهد الثامن تمثل في الأرقام اللافتة التي حققتها أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية، سواء من حيث حجم التبرعات أو من حيث عدد المتطوعين، من أبرزها:
يعكس هذا المبلغ حتى الآن؛ التفاعل المجتمعي الكبير وجوهر الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات الهادفة إلى إعلاء قيم التعاون الإنساني والتضامن الأخوي، وترجمةً لمبادئ التكافل والتآزر والتراحم والتضافر التي يتسم بها المجتمع الإماراتي الأصيل، سيراً على النهج الراسخ الذي أسسه مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
جهود تتواصل على أكثر من صعيد رسمت عبرها دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا ملحمة إغاثية إنسانية، عبر حملة "الإمارات معك يا لبنان".
الحملة انطلقت تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لدعم لبنان وشعبه الشقيق في ظل التصعيد الإسرائيلي، إذ حظيت بتجاوب وتفاعل واسع من أهل الإمارات والمقيمين بها.
وسارعت دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة إلى تقديم دعم فوري للشعب اللبناني عبر تخصيص 100 مليون دولار من المساعدات العاجلة، و30 مليون دولار مساعدات إغاثية للنازحين اللبنانيين إلى سوريا.
كما أرسلت حتى الآن 12 طائرة حملت على متنها 515 طناً من المساعدات الإغاثية المتنوعة دعما للأشقاء اللبنانيين في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها.