أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان اليوم الأحد، عن مصرع ما لا يقل عن 11 شخصا في جزيرة مايوت الفرنسية، بسبب الظروف الجوية السيئة التي تسبب بها إعصار تشيدو الذي ضرب المنطقة الواقعة في المحيط الهندي.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيانها: "إن هناك صعوبة في الحصول على إحصاء دقيق للقتلى والجرحى، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الوفيات بسبب سوء الأحوال الجوية".
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، في بيان اليوم الأحد، إلى تمزق أسطح المنازل في الجزيرة التي يقدر عدد سكانها بحوالي 300 ألف نسمة، والواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر قبالة سواحل موزمبيق.
ووصف المسؤولون العاصفة بأنها الأقوى منذ قرن، حيث تعد أسوأ إعصار يضرب الجزيرة، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني وتدهور البنية التحتية في المنطقة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو: إن السلطات الفرنسية ستدرس توفير حلول إسكان مؤقتة للمتضررين، إلى جانب إرسال تعزيزات من الدرك العسكري، مع ضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية في الوقت الراهن.
وأرسلت طائرة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى الجزر من قبل الجيش الفرنسي، الذي تم تعبئته لمساعدة السكان المتضررين.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن متابعة الوضع في الجزيرة عن كثب، في حين قال محافظ مايوت، فرانسوا كزافييه بيوفيل، إن الجزيرة تعرضت لأعنف إعصار منذ عام 1934، مؤكدا أن العديد من السكان فقدوا كل شيء.
وكان تسبب الإعصار "فنجال" في مصرع 19 شخصا حتى الآن في الهند وسريلانكا، فضلا عن إحداث فيضانات عارمة في ولاية "تاميل نادو" الهندية ومدينة "بودوتشيري" عقب عبور الساحل الجنوبي للهند من خليج البنغال.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية - وفقا لما نقلته قناة "تشانيل نيوز آشيا" اليوم الأحد أن مدينة "بودوتشيري" لم تشهد أمطارا بمثل هذه الغزارة على مدار 24 ساعة متواصلة منذ 30 عاما.
ويواصل الجيش الهندي في الوقت الحالي جهود البحث وعمليات الإغاثة في المناطق المتضررة بالمدينة المنكوبة جراء الإعصار الذي تسبب أيضا في غمر أجزاء من مدينة "تشيناي" الجنوبية بالمياه.