إندونيسيا، المعروفة بأنها واحدة من أكبر منتجي ومستهلكي الفحم في العالم، تخطط لاتخاذ خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة.
إذ تعتمد البلاد على الفحم في توليد ثلثي إنتاج الكهرباء، إلا أنها تهدف إلى التخلي عن محطات الطاقة العاملة بالفحم بحلول عام 2024.
تضم إندونيسيا حاليًا 253 محطة لتوليد الكهرباء بالفحم، بطاقة إجمالية تصل إلى 45 غيغاواط.
ومن بين هذه المحطات، يُعد مجمع "سورالايا" الأكبر في جنوب شرق آسيا. ومع ذلك، فإن عملية إغلاق محطة كهرباء واحدة فقط تتطلب ما يقرب من ملياري دولار، مما يعكس التحدي الاقتصادي الذي تواجهه البلاد في هذا الإطار.
وفقًا للخطة، تسعى إندونيسيا إلى التخلص من 3 غيغاواط من طاقة الفحم سنويًا، مما يجعل إجمالي التكلفة المتوقعة لإغلاق جميع المحطات حوالي 27 مليار دولار.
وتأتي هذه الجهود في إطار توجه عالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري للحد من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولكن يبقى السؤال: هل ستتمكن إندونيسيا من تحقيق هذا التحول الكبير في الموعد المحدد؟
* جاكرتا: من كبار منتجي ومستهلكي الفحم في العالم، «يمثل ثلثي إنتاج الكهرباء في البلاد».
الهدف
التخلي عن محطات الطاقة العاملة بالفحم بحلول 2024.
* 253: عدد محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم، تولد قدرة إجمالية 45 غيغاواط.
* مجمع سورالايا: أكبر محطة طاقة تعمل بالفحم في جنوب شرق آسيا.
* إغلاق محطة كهرباء واحدة: يكلف ما يقرب من 2 مليار دولار.
* 3 جيجاواط: من طاقة الفحم يتعين التخلص منها سنويًا.
* 27 مليار دولار: تحتاج إليها البلاد لإغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
المصدر: فرانس برس
وفي سياق أخر، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة جاوة الغربية في أرخبيل إندونيسيا، الاثنين، إلى 310 قتلى.
وقد تسبب الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة بحسب مقياس ريختر، بإصابة ما يزيد على 700 شخص.
وأفادت تقارير بأن الزلزال ألحق أضرارا بعشرات المباني ودفع السكان للخروج إلى شوارع العاصمة بحثا عن السلامة، ومن بينها مدرسة داخلية إسلامية ومستشفى ومرافق عامة أخرى، كما تمايلت المباني العالية في العاصمة جاكرتا لأكثر من ثلاث دقائق وتم إخلاء البعض منها، بحسب الأسوشيتد برس.
وتشهد إندونيسيا بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية، بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية.
في عام 2018، تعرضت جزيرة لومبوك وجزيرة سومباوا المجاورة لزلزال عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصًا.
في العام نفسه، تسبب زلزال آخر قوته 7.5 درجة في حدوث تسونامي ضرب بالو في جزيرة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل أو اختفاء نحو 4300 شخص.