استهدفت غارات جوية، اليوم الثلاثاء، مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال سكان محليون، في صنعاء لتصريحات صحفية، إن دوي انفجارات عنيف سمعت في عدة مناطق في العاصمة صنعاء، إثر غارات جوية على مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي.
وأضاف السكان أن 3 غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع عسكرية للمليشيات الحوثية في منطقة العرضي (مجمع وزارة الدفاع)، وسط صنعاء، ومعسكر الصيانة في الحصبة.
وأوضح السكان أنهم سمعوا تحليقا للطيران الحربي أثناء القصف بعدة غارات.
وكان الطيران الأمريكي، قد استهدف خلال الأيام الماضية بعدة ضربات جوية، منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون، ومعسكرات الحفا وعطان والصيانة، بصنعاء في اليمن.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهدفت نحو 29 ضربة أمريكية بريطانية مواقع مليشيات الحوثي في باجل والتحيتا والصومعة، وذي ناعم وحرف سفيان والصفراء وسنحان ومعسكري النهدين والحفاء، وفقا لآخر إحصائية نشرها المتمردون المدعومون إيرانيا.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الأول الماضي ضربات ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
حث ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدوانية ضد اليمن، على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التصعيدية.
ووصف نيبينزيا ، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، أوردتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الاثنين، الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن بأنها "تصعيد متعمد".
وتابع نيبينزيا:"من الصعب وصف تصرفات إسرائيل والتحالف الأنجلوسكسوني بأنها أي شيء آخر غير التصعيد المتعمد الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في اليمن، وبغض النظر عما إذا كانت ذات طبيعة انتقامية، فإن حجم الدمار لا يمكن قياسه"، مؤكدا أنه يجب اتخاذ تدابير لحماية اليمنيين العاديين والعاملين في المجال الإنساني.
وكانت إسرائيل قد قصفت المطار الدولي ومواقع أخرى في صنعاء ومحافظة الحديدة غرب اليمن، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 40 آخرين، من بينهم أحد أفراد طاقم طائرة الأمم المتحدة التي تقل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس.