أفادت وسائل إعلام فلسطينية يوم الجمعة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة جوية على مركبة في قباطية جنوب جنين.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد شابين فلسطينيين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقالت وكالة "وفا" إن طائرة مسيرة قصفت مركبة في منطقة جبل الداموني، بالقرب من المركز الطبي في قباطية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وباشرت بعمليات تمشيط في محيط مكان القصف.
وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، كما أوقف الجنود عددا من الشبان وأجروا تحقيقا ميدانيا معهم، وأجبروا عائلة زكارنة على إخلاء منزلها، ونشروا القناصة في المنازل المجاورة.
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن مقتل 12 مواطنا وإصابة واعتقال العشرات، ودمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وقال نائب محافظ جنين منصور السعدي في تصريحات صحفية، إن قوات الاحتلال أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها.
وتطرق السعدي، إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عنه جراء عدوان الاحتلال.
وأضاف، أن هجوم الجيش الإسرائيلي المتواصل شمل هجمات جوية وعمليات مداهمات ينفذها جيش الاحتلال، إضافة إلى إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم، وفتح ممرا واحدا يضطر فيه المواطنون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه، حتى وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم، وفرض حصارا مشددا عليه وأغلق مداخله، وسط تهديدات بهدم وتجريف عدد من المنازل.
ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة جنين ومحيط المخيم، فيما فرض حظراً كاملاً للتجول على مخيم جنين ومنع الدخول والخروج منه.
وأقدمت جرافات الاحتلال على تجريف وتدمير شارع حيفا الواصل بين القرى الغربية ومدينة جنين، ما يعني صعوبة الدخول والخروج منه، بينما يضطر أهالي المخيم الذين يجبرون على النزوح لسلوك هذا الشارع من أجل الوصول للقرى الغربية.
كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن كامل أحياء المخيم وأجزاء من مدينة جنين، ما أدى لانقطاعها في مستشفيي ابن سينا وجنين الحكومي، كما منع الاحتلال إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام المستشفيات.