طلبت وزارة الخارجية البلجيكية مواطنيها الموجودين حاليا في مدينة (جوما) بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ، إلى مغادرة المدينة بوسائلهم الخاصة طالما كان هذا الأمر آمنا أو البقاء في مكان آمن.
وذكر راديو/أر تى بى أف/ البلجيكي أن القتال العنيف استؤنف عند مداخل مدينة جوما بين الجيش الكونغولي وجماعة إم23 المناهضة للحكومة.
وأكدت وزارة الخارجية البلجيكية أنها تراقب عن كثب التطور السريع للوضع في جوما والمناطق المحيطة بها، وذلك بالتعاون الوثيق مع السفارة البلجيكية في كينشاسا.
على صعيد متصل ، أعلن مصدر أمني في الكونغو الديمقراطية ، أن سجنا بمدينة جوما يضم نحو 3 آلاف سجين احترق بالكامل بعد هروب جماعي ما أسفر عن مصرع عدد من الأشخاص دون إعطاء أي أرقام في هذه المرحلة.
وقال نفس المصدر (الذي لم يفصح عن هويته) - حسبما ذكرت صحيفة "لوسوار" الإخبارية البلجيكية - إن عملية هروب جماعية جرت صباح اليوم /الاثنين/ من سجن "جوما" وهي مدينة كبيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية دخلها مسلحو حركة "23 مارس" (إم 23) مساء أمس /الأحد/.
وأضافت الصحفية أن السجناء فروا في الشوارع المحيطة.
وأوضحت أنه سمع دوي إطلاق نار في الأحياء الشمالية من مدينة "جوما" وفي وسط المدينة.. مضيفا أن السكان أصبحوا محاصرين داخل منازلهم ويعانون من قطع المياه والكهرباء.
وكان أحد سكان المنطقة لم يفصح عن هويته ، أكد ، في وقت سابق ، أنه سمع إطلاق نار من أسلحة آلية في المدينة منذ ظهر أمس /الأحد/.
وفي سياق منفصل، التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، مع "ألكسندر دي كرو" رئيس وزراء بلجيكا، خلال زيارته إلى بروكسل اليوم.
نقل الوزير عبد العاطي تحيات رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء البلجيكي، وقد أشاد وزير الخارجية بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا وأعرب عن التطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفتح آفاق أوسع على ضوء ما توفره مصر من فرص واعدة في قطاعات عديدة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة الموانئ واللوجستيات، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الهجرة والتعليم.
كما ثمن الوزير عبد العاطى دعم بلجيكا للمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر، معرباً عن التطلع لمواصلة بلجيكا دعمها لمصر لاعتماد الشريحة الثانية من الحزمة بقيمة ٤ مليار يورو.
