تجنب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الإفصاح عن موقفه بشأن ما إذا كان سيدعم ضم «إسرائيل» للضفة الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء.
وقال ترامب لأحد الصحفيين في البيت الأبيض: «لن أتحدث عن ذلك. إسرائيل بالتأكيد دولة صغيرة، إنها دولة صغيرة من حيث المساحة»، مُضيفًا حاملًا القلم الذي كان يستخدمه لتوقيع الأوامر التنفيذية: «هل ترى هذا القلم؟.. هذا القلم الرائع على مكتبي هو الشرق الأوسط، وأعلى القلم هو إسرائيل».
وتابع الرئيس الأمريكي: «هذا ليس جيدًا، أليس كذلك؟ كما تعلم، إنه فرق كبير جدًا.. أستخدم ذلك كقياس إنه دقيق جدًا، في الواقع».
وأكمل: «إنها قطعة أرض صغيرة جدًا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، [هناك] الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدًا، لا شك في ذلك"، في إشارة إلى إسرائيل».
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي أنه في إطار تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا يستبعد سيناريو ضم الضفة الغربية لإسرائيل رغم وصفه حدوث ذلك بأنه من غير المرجح.
وكان قد أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسئليل سموتريتش مصادرة 24 الف دونم من أراضي الضفة الغربية في أكبر خطوة بهذا الحجم منذ اتفاقات أوسلو في العام 1993.
ومنذ اتفاقيات أوسلو في العام 1993 وحتى العام الماضي، تم الإعلان عن مصادرة 50 ألف دونم، لكن إسرائيل اليوم تُصادر 24 ألف دونم دفعة واحدة، أي ما يعُادل نصف ما استولت عليه على مدار 23 عاما مضت.
وتقول القناة 14 العبرية إن من المتوقع أن تحدث هذه الخطوة تغيرًا كبيرًا لصالح تعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عن اعتقاده بأن «مصر والأردن» ستستقبلان النازحين من غزة، رغم التصريحات السابقة للزعيمين «عبد الفتاح السيسي وعبد الله الثاني» برفض تهجير الفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.
وخلال حديثه مع الصحفيين، سُئل ترامب عن إمكانية اتخاذ إجراءات ضد مصر والأردن، مثل فرض تعرفات جمركية لإجبارهما على استقبال سكان قطاع غزة، رد الرئيس الأمريكي بقوله: «سيفعلان ذلك.. نفعل الكثير لأجلهم (مصر والأردن)، وسيفعلون ذلك».
يأتي هذا التصريح عقب اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، مُتذرعًا بـ«عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة»، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرًا.
وواجهت عمان والقاهرة ذلك الاقتراح برفضه، وذلك عبر بيانات وتصريحات رسمية صدرت عن عدد من مسؤوليها. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يُمكن أن نُشارك فيه».
وشدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن موقف الأردن الثابت بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وأكد أهمية دعم صمود الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتهجيرهم.
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض المملكة القاطع لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين، مُشددًا على أن «الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية يجب أن يكون على التراب الفلسطيني».
بالإضافة إلى ذلك، صرح آدم بوهلر، مبعوث ترامب الخاص، بأنه إذا لم ترغب مصر والأردن في استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة، فعليهما تقديم حل بديل يعتقدان أنه سيكون أفضل.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأن حركة «حماس» ضعفت، مُعبّرا عن شكوكه حول «مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الثلاثاء.