تفقد رئيس الصومال والقائد الأعلى للقوات المسلحة، حسن شيخ محمود، اليوم، الحالة الطبية للجرحى من أفراد الجيش الوطني والقوات الشعبية المساندة المعروفة ب”معويسلي” الراقدين في مستشفى الجيش الوطني وبعض المستشفيات الخاصة.
ووقف الرئيس إلى جانب الجنود الجرحى الذين تشهد حالتهم الصحية تحسنا، وأكد لهم أن الحكومة ستبذل كل الجهود لضمان حصولهم على الرعاية الطبية الشاملة.
وقال فخامته في كلمة مقتضبة:”إن حكومتكم تتعهد ببذل كل الجهود الممكنة من أجل الاهتمام بصحتكم، أنتم أبطال تكافئون شعبكم وبلدكم، وأنتم تسيرون على الطريق الصحيح لإنقاذ شعبكم”.
وفي الوقت نفسه، تفقد الرئيس حسن شيخ سير العمل والمعدات والخدمات التي يقدمها مستشفى الجيش الوطني الصومالي، واستمع إلى تقرير من قائد الجيش الوطني العميد أدوا يوسف راغي والقيادة الطبية العسكرية وإدارة المستشفى، الذين قدموا خطة تطوير خدمات المستشفى واحتياجاته الحالية.
التقى وزير العدل والشؤون الدستورية في الحكومة الفيدرالية في الصومال، السيد حسن معلم محمود، اليوم في مكتبه، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الصومال، السيد جيمس سوان.
وركز الاجتماع على تسريع مراجعة الدستور، وتعزيز المؤسسات القضائية، والدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في إعداد الخطة الوطنية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة استكمال الفصول الخمسة المتبقية من الدستور، وإنشاء المحكمة الاتحادية العليا، وتعزيز جهود تعزيز المنظومة القضائية في البلاد.
وشكر وزير العدل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على استمرار الأمم المتحدة في دعم الصومال، لاسيما جهود الإصلاح القضائي.
شارك الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في القمة الاستثنائية لمجموعة دول شرق إفريقيا ومنتدى التنمية لشعوب جنوب أفريقيا (SADC)، التي كانت تناقش حل الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد أهمية هذا المؤتمر بالنسبة للاستقرار الإقليمي، كما سلط الضوء على التزام الصومال بصفتها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بتعزيز دور أفريقيا في إيجاد حلول للمشاكل في القارة.
وقال الرئيس الصومالي في كلمة مقتضبة:”إن الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يمثل كارثة إنسانية ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان السلام الدائم.” مشيرا إلى أن الدبلوماسية المشتركة بين المنظمتين هي المفتاح لتخفيف التوترات، ويجب البحث عن الحلول من خلال الحوار والتوافق، بدلا من اللجوء إلى الحرب.
وأكد أن الصومال يقف إلى جانب جهود السلام التي تقودها مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية جنوب أفريقيا، وهو مستعد للمساهمة في حل الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مستفيداً من تجربتها في المصالحة وبناء السلام.