المغرب العربي

توافق ليبي - تونسي على صياغة رؤية لتطوير تجارة العبور

الجمعة 14 فبراير 2025 - 06:27 م
جهاد جميل
الأمصار

توافق وزير الاقتصاد والتجارة في ليبيا محمد الحويج مع نظيره التونسي سمير عبيد التونسي على أهمية صياغة رؤية واضحة لتطوير تجارة العبور بين تونس وليبيا، ومنها إلى الأسواق الأفريقية، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين، على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء العرب بالقاهرة، حيث بحثا تعزيز التعاون الثنائي، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تسهيل التجارة البينية ودعم المشاريع الاستثمارية المشتركة بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وفق بيان صادر عن وزارة الاقتصاد.

 

كما تطرق اللقاء إلى سبل تعاون البلدين في المنتديات الاقتصادية الإقليمية والدولية لتوحيد الرؤى حول التنمية والاستثمار، في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتحقيق التنمية المستدامة، وخلق فرص استثمارية جديدة تدعم اقتصاديهما.

وشدد الجانبان على ضرورة تنفيذ مخرجات اللجنة الاقتصادية الليبية - التونسية المشتركة، مع تأكيد تفعيل ما جرى الاتفاق عليه خلال زيارة وزير التجارة التونسي ليبيا في ديسمبر 2024، لضمان تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري.

وفي سياق آخر، أعلنت «السفارة السودانية في طرابلس»، أن السُلطات الليبية أفرجت عن 36 سودانيًا كانوا محتجزين في مراكز الإيواء، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين الجانبين لمعالجة أوضاع المحتجزين السودانيين في ليبيا، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الجمعة.

بيان السفارة السودانية في طرابلس

وذكرت السفارة، عبر بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك»، أن «عملية الإفراج تمت بالتنسيق مع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية».

ويأتي هذا التطور في ظل تزايد أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا، حيث تُشير بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن عددهم تجاوز 240 ألف شخص، مع تدفق نحو 500 لاجئ سوداني يوميا عبر الحدود.

وتوزع هؤلاء اللاجئون على عدة مدن ليبية، في ظل ظروف إنسانية معقدة فرضتها الأوضاع في بلادهم.

 

السودان يُدين التجاهل الدولي لهجمات «الدعم السريع» على مُخيم زمزم في الفاشر

من جهة أخرى، أدانت «وزارة الخارجية السودانية»، التجاهل الدولي حيال «هجوم قوات الدعم السريع المستمر ليومين على مُخيم زمزم للنازحين» قُرب الفاشر عاصمة ولاية شمال «دارفور»، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الخميس.

بيان قوي من الخارجية السودانية

 

وقالت الخارجية السودانية، في بيان: إنه «وسط صمت دولي مريب، صعدت قوات الدعم السريع، مسنودة برعايتها الإقليمية حملة الإبادة الجماعية ضد غالبية مواطني دارفور».

 

وأشارت إلى أن «الدعم السريع تشن هجومًا وحشيًا مُستمرًا على مُخيم زمزم على مدى يومين، بعد أن ضمنت لا مبالاة المجتمع الدولي حيال استمرار قصف المخيم بالمدفعية يوميًا مُنذ شهر ديسمبر 2024».

وأفاد البيان بأن «هجوم الدعم السريع أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من النازحين، حيث أكدت تقارير استهدافها مجموعات قبلية مُحددة ومنع الفارين من مغادرة المخيم»، مُعتبرًا ذلك «ذات النمط الذي اتبعته في الهجوم على الجنينة وادرمتا بغرب دارفور في يونيو 2023».