يخوض الجيش السوداني مواجهات عنيفة ضد مليشيا الدعم السريع في وسط الخرطوم، إلى جانب تنفيذه قصفا مكثفا في محيط القصر الجمهوري، الذي فقد السيطرة عليه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
واستهدف الجيش السوداني تجمعات الدعم السريع في الخرطوم بحري بقصف عنيف، حيث سمع السكان انفجارات قوية، أعقبها تصاعد أعمدة الدخان من محيط القصر المطل على الضفة الجنوبية للنيل الأزرق.
طالب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس بوقف تدفّق الأسلحة إلى السودان، مشيرا إلى أن ما يحدث فى السودان يعد «أزمة إنسانية غير مسبوقة فى القارة الإفريقية».
وقال، خلال القمة الطارئة بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا لمجلس السلم والأمن الإفريقى لبحث التطورات فى السودان، إنه يجب حماية المدنيين وتسهيل الوصول الإنسانى الآمن ووقف تدفّق الأسلحة، وأضاف أن الأمم المتحدة ستطلق الأسبوع الحالى خطتين للاستجابة لاحتياجات السودان الإنسانية، والاستجابة للاجئيه لعام 2025، بتكلفة 6 مليارات دولار لدعم نحو 21 مليون شخص بالداخل و5 ملايين بالبلدان المجاورة.
وفى السياق نفسه، وصف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه، الوضع الإنسانى فى السودان بأنه «بائس»، ويتطلب تدخلا عاجلا، مشيرا إلى أن الشعب السودانى يستحق العيش بسلام دون تدخلات خارجية.
وأضاف أن استمرار الصراع فى السودان يُعد أحد أعظم الإخفاقات الأخلاقية والسياسية فى العصر الحالي، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار فورا وبلا شروط، لبدء حوار سياسى شامل وإعادة بناء النظام الدستوري.
وميدانيا، أفادت مصادر فى الجيش السودانى بشن الطيران الحربى 8 غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع فى أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير عن استمرار المواجهات فى وسط وشرقى العاصمة الخرطوم، كما قال مصدر فى القوات المساندة للجيش، إن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين الجيش والقوات المساندة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، للسيطرة على جسر «سوبا» من ناحية الشرق الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.
نفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف، مزاعم أمريكية بامتلاك جيش بلاده أسلحة كيميائية.
وشدد الوزير السوداني على أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدامها في الحرب “غير صحيحة”.