ضربت هزة أرضية بلغت قوتها 4.1 درجة على مقياس ريختر اليوم الثلاثاء مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد الواقعة بوسط تونس، بحسب ما أفاد بيان للمعهد التونسي للرصد الجوي، ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأوضح بيان للمعهد التونسي للرصد الجوي، أن الزلزال حُدد موقعه بـ 34,37 درجة خط عرض، وبـ 9,47 درجات خط طول، مشيرًا إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر أو أضرار مادية جراء الزلزال.
أخطر الرجّات الأرضية التي تمّ تسجيلها في تونس، تعود إلى سنة 1970 بجهة سيدي ثابت من ولاية أريانة وبلغت قوتها 5.9 درجات. وتواترت الرجّات بشكل متقارب (فترات لم تتعد الشهر) خلال سنة 1979 بقوة تراوحت بين 4 و4.9 درجات في مناطق مختلفة من بينها الوطن القبلي والساحل وجندوبة. كما تم تسجيل رجّتيْن مهمتيْن في سنة 1989 بقوة 4.8 و4.9 درجات على سلم ريشتر تسبّبت الأولى في أرجحة منصة بترول بقابس، فيما تسببى الثانية في ظهور تصدعات في الأرض بالمتلوي وقفصة..
وفي سنة 2024، جاءت البلاد التونسية في المركز الـ55 عالميا ضمن نتائج تقرير مؤشّر المخاطر العالمي الصادر عن تحالف باندنيس إتفيكلونغ هيلفت الألماني، والذي يُغطي 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة، حيث يُجرى تصنيفها اعتمادا على مجموعات من المؤشّرات الفرعية المرتبطة بتعرض الدولة للكوارث الطبيعية وقدرتها على الاستجابة والتعامل مع هذه الكوارث، ليقسمها إثر ذلك إلى خمس مجموعات من الدول ذات المخاطر المنخفضة جدا، التي تضم موناكو وأندروا ولوكسمبورغ وبيلاروس وفنلندا والبحرين وقطر، وصولا إلى البلدان ذات المخاطر العالية جدا، التي تصدرتها كل الفلبين وإندونيسيا والهند ودول أخرى.
تُعد الزلازل من أكثر الظواهر الطبيعيِّة تدميرًا، حيثُ يتكون سطح الأرض من صفائح تكتونيّة تقع تحت سطحها وتحت المحيطات، والزلازل عبارة عن اهتزازات مُفاجئة لسطح الأرض ناتجة عن تفريغ للطاقة المُختزنة في القشرة الأرضيّة على شكل موجات زلزالية ينتُج عنها حدوث كسر في طبقاتِ الأرض، وتتسبب في حدوث الزلزال.
وتتراوح الزلازل من حيثُ شدّتها، إلى زلازل ضعيفة بحيث لا يمكن الشعور بها، وإلى زلازل تكون عنيفة يشعر الناس بها وتكون لها تأثير كبير من تدمير وغيرها، ويتم استخدام كلمة زلزال لوصف أيّ حدث زلزالي يُولد موجات زلزالية سواءً كان طبيعيًّا أو ناجمًا عن النشاطات الإنسانيّة.