صرح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأنه ليس قلقًا على الإطلاق عقب فصل إدارته لأكثر من 300 موظف في الإدارة الوطنية للأمن النووي، قبل أن تتراجع وتُعيد الكثير منهم، حسبما أفادت قناة «سي إن إن» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وقال ترامب، للصحفيين في ولاية فلوريدا أمس الثلاثاء ردًا على الانتقادات بشأن تأثير فصل هؤلاء الموظفين على أمن الأسلحة النووية: «لست قلقًا على الإطلاق من عمليات الفصل، أعتقد أنه يتعين علينا فقط أن نفعل ما يتعين علينا فعله، إنه لأمر مدهش ما يتم العثور عليه الآن».
وقال أربعة أشخاص مطلعون على عمليات الفصل وتداعياتها للشبكة الأمريكية، إن «مسؤولي إدارة ترامب سارعوا خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط سيل من الانتقادات لاستعادة الموظفين الذين طردوهم مساء الخميس في الإدارة الوطنية للأمن النووي».
وتم فصل أكثر من 300 موظف بالبداية في الوكالة المكلفة بإدارة الأسلحة النووية الأمريكية، ومنذ ذلك الحين تم إعادة جميع موظفي الإدارة الوطنية للامن النووي باستثناء حوالي 25 موظفًا، وفقًا لما قاله موظفان حاليان في الإدارة ذاتها على دراية بالأمر لشبكة «سي إن إن».
وخلقت عمليات الفصل أياما من الفوضى داخل الوكالة، حيث تراجع المسؤولون عن عمليات الفصل يوم الجمعة بعد أن قدم العديد من أعضاء الكونجرس التماسًا إلى وزير الطاقة كريس رايت لعكس المسار، مُوضحين العواقب الوخيمة على الأمن القومي.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إنه بحث كثيرًا عن شخص أذكى من «إيلون ماسك»، لإدارة «وزارة كفاءة الحكومة» (DOGE)، لكنه لم يعثر على الشخص المناسب، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.
وخلال مقابلة مشتركة هي الأولى من نوعها بين ترامب وماسك تم تسجيلها في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وبثت على قناة «فوكس نيوز» أمس الثلاثاء، تحدث الرئيس الأمريكي عما جذبه في ماسك قائلًا: «أردت أن أجد شخصًا أذكى منه. بحثت في كل مكان لكن لم أستطع العثور على أحد».
وأضاف: «حاولت بجد، لكنني لم أجد شخصا أذكى. لذا استقر الأمر على هذا الرجل»، مُشيرًا إلى ماسك الذي كان يجلس إلى جانبه.
وأشار ترامب إلى أن أحد أهدافه الرئيسية في ولايته الثانية، وهو العثور على «أشخاص عظماء» لتشكيل إدارته. وأعرب عن إعجابه بطريقة ماسك في القطاع الخاص، قائلًا: «أردت أشخاصا عظماء. وهو شخص عظيم. إنه شخص مذهل وشخص يهتم بالآخرين».
وتابع ترامب: «إنه شخص جيد، شخص طيب جدًا، ويُريد أن تنجح البلاد». وتعهد بأن ماسك لن يُشارك في أي قرارات تتعلق بـ«وزارة كفاءة الحكومة» إذا كانت هناك مصلحة شخصية.
من جانبه، وصف ماسك فوز ترامب في انتخابات 2024 بأنه «فرصة لإصلاح النظام»، مُؤكدًا أن الأمر يعتمد على «الكفاءة والاهتمام» عندما يتعلق الأمر بتحقيق صفقات جيدة لدافعي الضرائب.
وأشار إلى مفاوضات ترامب القوية مع شركة «بوينغ» لخفض تكلفة طائرة الرئاسة الجديدة «إير فورس وان» بمليارات الدولارات.
وقال ماسك: «رأى الرئيس أن فاتورة طائرة الرئاسة الجديدة باهظة، وتمكن من التفاوض لخفضها، لو لم يكن كفؤا ويهتم بالأمر، لكان السعر أعلى بنسبة 50%. لقد تحصل على صفقة أفضل للشعب الأمريكي».
ومُنذ تنصيب ترامب، نفذت «وزارة كفاءة الحكومة» بقيادة ماسك تخفيضات واسعة النطاق في الوكالات الفيدرالية للقضاء على الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام. ورفضت القاضية الفيدرالية تانيا تشوتكان طلبا قدمته ولايات يسيطر عليها الديمقراطيون لوقف عمليات تسريح العمال الفيدراليين والوصول إلى البيانات الحساسة في 7وكالات حكومية.
وفي الأسابيع الأخيرة، ركزت «وزارة كفاءة الحكومة» جهودها على خفض التكاليف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ووزارة التعليم، ومكتب إدارة الموظفين، ووزارة الزراعة. كما تواجد موظفو الوزارة في وزارة الخزانة واشتبكوا مع مفوضة الضمان الاجتماعي السابقة ميشيل كينغ، التي استقالت مُؤخرًا.
وقد وجه ترامب فريق ماسك من «العباقرة» لمراجعة ميزانية البنتاجون أيضًا. وحتى الآن، قدرت «وزارة كفاءة الحكومة» أنها وفرت 55 مليار دولار لدافعي الضرائب من خلال تخفيضاتها المختلفة.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إنه يستحق جائزة نوبل للسلام، لكنه لن يحصل عليها أبدًا، «حسب رأيه»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.