من المقرر أن يشيّع حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة، أمينه العام السابق حسن نصرالله ونائبه هاشم صفي الدين، بعد قرابة 5 أشهر على مقتله بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وستُقام المراسم في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، أكبر ملاعب لبنان، حيث يتوقع حضور عشرات الآلاف من المشيعين.
و تبدأ المراسم في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1:00 ظهرًا بتوقيت غرينتش) في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
وتستمر المراسم حوالي ساعة، يتخللها كلمة للأمين العام الحالي لحزب الله، نعيم قاسم، تليها صلاة الجنازة، بعد ذلك، سيتم نقل جثمان حسن نصر الله إلى مثواه الأخير في منطقة برج البراجنة قرب مطار رفيق الحريري الدولي، بينما يُنقل جثمان هاشم صفي الدين إلى مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان، وفقًا لوصيته.
في ظل التوقعات بحضور حشود كبيرة، رفعت القوات المسلحة اللبنانية جاهزيتها إلى 100% بدءًا من منتصف ليل السبت، مع نشر نقاط تمركز ودوريات على الطرق الرئيسية لتأمين وصول المشيعين من مختلف المناطق. كما تم التنسيق مع قوى الأمن الداخلي لضمان حفظ الأمن وتسهيل حركة المرور.
وقتلل حسن نصر الله في 27 سبتمبر 2024، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات. وبعد أسبوع، في 4 أكتوبر 2024، تم اغتيال خليفته، هاشم صفي الدين، في غارة مماثلة، وتأتي مراسم التشييع اليوم بعد فترة من التوترات الأمنية والسياسية في لبنان والمنطقة.
كلف رئيس الحكومة، نواف سلام، وزير العمل، محمد حيدر، بتمثيله في مراسم تشييع جثمان حسن نصر الله، كما أكدت إيران مشاركتها بوفد رفيع المستوى، يتقدمه رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف.
ومن المتوقع حضور ممثلين عن فصائل عراقية موالية لإيران وحلفاء آخرين لحزب الله ضمن ما يُعرف بـ"محور المقاومة"
تبدأ المراسم في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1:00 ظهرًا بتوقيت غرينتش) في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني، الجمعة، عن إجراءات تهدف إلى "المحافظة على الأمن والنظام (...) وتأمين أمن المناسبة"، بعد اجتماع مع مسؤولين أمنيين.
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 بعد الظهر.
ودعت السفارة الأميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.
وحثّ المنظمون على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظا على السلامة، فيما أصدر وزير الدفاع قرارا بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان من 22 إلى 25 فبراير.
وبعد المراسم يسير المشيّعون نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
ودُفن نصرالله بعد انتشال جثته "وديعة" في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكانية تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها.
وسيشيّع معه القيادي البارز في الحزب هاشم صفي الدين الذي قتل بضربة إسرائيلية في الثالث من أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية. ومن المقرّر دفن صفي الدين، الإثنين، في مسقط رأسه ببلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.