قال المجلس الوطني الفلسطيني إن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية"، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح المجلس الوطني في بيان صدر اليوم الأحد، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، ودعم الإدارة الأميركية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي اوقع عشرات آلاف الضحايا بحق شعبنا الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكد أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة.
وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية شعبنا الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
ومن جانبها، قالت حركة حماس، إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
وأضافت حماس: على الوسطاء والمجتمع الدولي الضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وكانت قد أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارا من صباح اليوم الأحد.
وذكرت "القناة 14" الإسرائيلية، أن قرارا بإيقاف شحنات المساعدات إلى قطاع غزة اتخذ خلال مباحثات عقدها نتنياهو الليلة الماضية، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
من جهتها، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن "إسرائيل" أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، موافقة تل أبيب على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، «ستيف ويتكوف»، بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال «شهر رمضان وعيد الفصح»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: «بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض، تقرر أن إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح».
وأضاف: «في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات».
وتابع البيان: «في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف بهدف إعادة مختطفينا، تمسكت حماس حتى الآن برفضها قبول هذا المخطط. إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كل تفاصيل خطة ويتكوف».
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه «في حين أن حماس انتهكت الاتفاق مرارًا وتكرارًا، فإن إسرائيل لم تنتهكه. وبموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة. وقد حظي هذا البند بدعم رسالة جانبية من الإدارة الأمريكية السابقة، كما حظي بدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب».