أكد وزير الخارجية السوري، أن الأحداث التي شهدتها البلاد يوم أمس لن تنجح في دولة يكون جيشها جزءًا من شعبها، مشددًا على أن المؤامرات التي تستهدف استقرار سوريا ستبوء بالفشل.
ووجّه وزير الخارجية السوري، شكرًا للدول الشقيقة والصديقة التي أعربت عن دعمها للحكومة السورية في التصدي لما وصفه بـفلول الأسد، مؤكدًا أن التضامن الإقليمي والدولي مع سوريا يعكس التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على استقرار البلاد.
وأضاف وزير الخارجية أن سوريا تمتلك جيشًا مستمدًا من إرادة شعبها، وأن محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لن تنجح طالما أن السوريين يقفون صفًا واحدًا ضد أي تهديدات.
يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التحركات السياسية والدبلوماسية، وسط جهود دولية لدعم الاستقرار في سوريا ومنع تفاقم التوترات في ظل الوضع الراهن.
أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا أن عناصر إجرامية وقيادات عسكرية وأمنية سابقة حاولوا استغلال الأوضاع الأمنية في البلاد، في محاولة لضرب الاستقرار وإسقاط "الوجه الجديد لسوريا"، مشددًا على أن القوات الأمنية ستواصل التصدي لأي مخططات تستهدف البلاد.
وكشف رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة متورطة في التخطيط لهذه العمليات، حيث تلقت توجيهات من قيادات هاربة في الخارج، محذرًا من أن هؤلاء "الحمقى" ظنوا أنهم قادرون على كسر إرادة الشعب السوري، فأطلقوا عمليتهم الغادرة التي باءت بالفشل".
وأشار رئيس الاستخبارات إلى أن العملية الغادرة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من الجيش والأمن والشرطة، مؤكدًا أن السلطات الأمنية لن تسامح من ارتكبوا هذه الجرائم، وأنه لا خيار أمامهم سوى تسليم أنفسهم وأسلحتهم فورًا.
وفي رسالة تطمين، قال رئيس الجهاز: "نطمئن شعبنا أننا سندافع عن النصر الذي حققناه، ولن نسمح لأي جهة بتهديد أمن سوريا أو جرّها إلى الفوضى مجددًا، وسنبذل كل غالٍ ونفيس لحماية هذا الإنجاز".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد أمني في مناطق متفرقة من سوريا، حيث تنفذ الأجهزة الأمنية حملات مكثفة لملاحقة العناصر المتورطة، وسط تشديد على أن القوات لن تتهاون مع أي تهديد للأمن القومي.