أعربت دولة الكويت، اليوم، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وتطبيقها لسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها قطع التيار الكهربائي في قطاع غزة، منتهكة بذلك ولا تزال أبسط الحقوق ومخالفة بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجددت دولة الكويت، عبر بيان لوزارة خارجيتها، مطالبتها للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والكف عن سياسة التجويع والحرمان التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
وكانت حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تعليق المساعدات الآن، بما في ذلك وقف إمدادات الكهرباء إلى منشأة تحلية المياه الوحيدة في غزة، يهدد بانزلاق غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادة، حيث بدأت التأثيرات تظهر بالفعل في ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية.
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على الاحتلال الإسرائيلي السماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيل ذلك مضيفة أنه يشكل الوصول الإنساني السريع وغير المقيد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه المهمة.
وكررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نداءها العاجل لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، واستمرار وقف إطلاق النار مؤكدة أن هناك حاجة ماسة إلى التزام طويل الأمد بإعادة بناء الخدمات الأساسية واستعادة كرامة المجتمعات المتضررة مضيفة أن هناك أيضاً حاجة ملحة إلى مساعدات متنوعة، بما في ذلك مواد البناء للملاجئ، والإمدادات الطبية، وغير ذلك من الخدمات الأساسية لمعالجة الأزمة الإنسانية المعقدة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن النقص الحاد فى المياه فى قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أى ما مجمله 90% من السكان.
وأوضحت مسؤولة (اليونيسف) في غزة، روزاليا بولين - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر الماضي، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى.
وتقدر وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية، مؤكدة أن الوضع تدهور بشكل أكبر بعد قرار قطع الكهرباء عن القطاع، ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية.
كشف رئيس بلدية دير البلح أن قطع الاحتلال للكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة أدى إلى توقف مصادر المياه العذبة لمعظم سكان القطاع، مما تسبب في تقليل نسبة المياه العذبة الواصلة إلى المنطقة الوسطى وجنوب غزة بنسبة 70%.
وأكد رئيس بلدية دير البلح في قطاع غزة، أن البلدية ستعتمد على مصادر مياه أخرى، وستلجأ إلى تشغيل مولدات بالسولار لضمان إنتاج المياه وتوصيلها إلى المواطنين، مشيرًا إلى أن البلدية تخدم 100 ألف مواطن في دير البلح وتسعى جاهدة لتأمين المياه لهم.
وأشار إلى أن ثمانية آبار مياه توقفت بالكامل بسبب دخول الاحتلال إلى المنطقة الشرقية والجنوبية للقطاع، مما فاقم من أزمة المياه في ظل الحصار والتصعيد المستمر.