كشف مصدر سياسي إسرائيلي، في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، أن المحادثات الجارية مع لبنان تأتي ضمن خطة سياسية واسعة وشاملة، تهدف إلى مناقشة الملفات العالقة بين الجانبين، بما في ذلك الحدود، مع سعي إسرائيل للحفاظ على الزخم السياسي في المنطقة.
وأكد المصدر أن لكل من إسرائيل ولبنان مطالب حدودية، مشيرًا إلى أن هذه القضايا ستكون محور المناقشات القادمة.
وأوضح أن السياسة التي انتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدت إلى تغيرات جوهرية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى إلى إبقاء هذا الزخم قائمًا بهدف تحقيق تطبيع مستقبلي مع لبنان.
تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المستمرة بين الطرفين، وسط تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى تفاهمات دبلوماسية جديدة، قد تشمل اتفاقات أمنية واقتصادية على المدى البعيد.
شدّد رئيس لبنان العماد جوزف عون، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، رئيس لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 الجنرال جاسبير جيفرز، على ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب من التلال التي لا تزال تحتلّها في جنوب لبنان.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية،استقبل الرئيس عون رئيس لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 الجنرال جاسبير جيفرز في حضور السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون ونائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ناتاشا فرانشيسكي والملحق العسكري الأمريكي في لبنان الكولونيل جوزيف بيكر، وعدد من معاوني الجنرال جيفرز.
وشدّد الرئيس عون "على ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي والانسحاب من التلال الخمسة التي لا تزال تحتلها وإعادة الاسرى اللبنانيين."
وتم خلال اللقاء "عرض الأوضاع في الجنوب وعمل اللجنة قبيل اجتماعها المقرر بعد ظهر اليوم في الناقورة"( في جنوب لبنان).
وطلب رئيس الجمهورية "إثارة هذه المطالب خلال الاجتماع اللجنة".
يذكر أنه كان تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية.
ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير شباط الماضي . ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.