أكد الرئيس الإيراني أن الحفاظ على الوحدة والتضامن الوطني سيجعل "العدو" ييأس من تحقيق مخططاته، مشددًا على أهمية التكاتف الداخلي في مواجهة التحديات الخارجية.
وأضاف أن العقوبات الأمريكية والضغوط الأوروبية لن تتمكن من إيقاف تقدم إيران، لكنه حذر من أن الخلافات الداخلية قد تشكل عائقًا حقيقيًا أمام التطور والاستقرار.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن حزب الله لا يزال حيًا وأكثر قوة من الماضي، مشددًا على استمراره في مسيرته المشرفة رغم التحديات.
وفي وقت سابق، كانت قد اتهمت إيران، إسرائيل بالتسبب في اضطرابات بحركة الطيران بين طهران وبيروت، بعد منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في عاصمة لبنان، ما أثار احتجاجات واسعة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن "تهديدات النظام الصهيوني لطائرة ركاب تقل مواطنين لبنانيين أدى إلى تعطيل الرحلات العادية إلى مطار بيروت"، دون أن يوضح طبيعة التهديد.
يأتي ذلك بعد تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي أكد استعداد الجيش "لإحباط أي محاولات إيرانية لنقل الأموال أو الأسلحة إلى حزب الله"، في إشارة إلى الاتهامات الإسرائيلية المستمرة باستخدام مطار بيروت لأغراض عسكرية، وهو ما نفاه مسؤولون لبنانيون وحزب الله.
وفي تطور آخر، شهد محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات لأنصار حزب الله، حيث أقدم العشرات على قطع الطريق الدولية المؤدية إلى المطار بإطارات مشتعلة، اعتراضًا على قرار السلطات اللبنانية إعادة جدولة بعض الرحلات الإيرانية حتى 18 فبراير الجاري.
من جانبها، دعت إيران منظمة الطيران المدني الدولي إلى "اتخاذ موقف حاسم تجاه السلوك الإسرائيلي الذي يهدد سلامة الطيران المدني".
وفي المقابل، أعلنت السلطات اللبنانية عن إجراءات أمنية إضافية وفق المعايير الدولية، مؤكدة أنها تعمل على تأمين عودة الركاب اللبنانيين العالقين في إيران عبر رحلات لشركة طيران الشرق الأوسط.
وفي ظل تصاعد التوتر، أكد السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، أن بلاده قد توافق على تنفيذ رحلات إجلاء للبنانيين شريطة عدم منع الرحلات الإيرانية إلى بيروت، بينما شدد رئيس مجلس إدارة مطار الإمام الخميني على ضرورة الالتزام بمبدأ تبادل الرحلات بين البلدين.