اعترف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن الصراع الدائر في «أوكرانيا» ليس مُجرد نزاع محلي، بل هو «حرب فعلية بين حلف شمال الأطلسي الناتو وروسيا»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الخميس.
وأشار ترامب إلى أنه «خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021)، بدأت الدول الأعضاء في حلف الناتو، تحت ضغطه، في زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير».
وقال ترامب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، في البيت الأبيض، في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية: «كانت الأموال تتدفق بمليارات الدولارات، وأصبح حلف الناتو أقوى بكثير. والآن، أنفق الناتو معظم تلك الأموال على خوض هذه الحرب المروعة.. من العار أنهم إلى فعلوا ذلك».
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ترى مستقبلها في حلف الناتو، أجاب ترامب: «يجب على حلف الناتو أن يُعاملنا بشكل منصف».
وأضاف الرئيس الأمريكي في جوابه عن السؤال: «إذا دفعوا فواتيرهم وفعلوا ما يفترض بهم أن يفعلوه»، مُؤكدًا في الوقت نفسه أنه «حذّر في وقت سابق من إحجام الولايات المتحدة عن مساعدة الدول التي لا ترضى واشنطن عن إنفاقها الدفاعي»، وقال: «إذا لم يدفعوا الفواتير، فلن نساعدهم».
وفي وقت سابق، أعرب دونالد ترامب عن استيائه من أداء الحلف وهدد بالانسحاب من «الناتو» إذا لم تتحمل الدول الأوروبية مسؤولية مالية أكبر تجاه أمنها.
فيما قال القائد السابق للقوات المشتركة لحلف الناتو في أوروبا الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، إن «الحلف سينهار في حال انسحاب الولايات المتحدة منه».
وأشارت موسكو مرارًا وتكرارا إلى أن الغرب الجماعي شن حربًا غير مُعلنة ضد روسيا في أوكرانيا، مُوضحة أنها «لا تُهدد أحدا»، لكنها سترد على أي خطوات تهدد أمنها، مُعبرة عن القلق تجاه زيادة حضور الناتو بالقرب من حدودها. وأكدت «انفتاحها على الحوار» مع الناتو، داعية الحلف في الوقت ذاته للتخلي عن التخطط للتوسع والنهج الرامي إلى عسكرة أوروبا.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أنه قد يُوقّف تمويل حلف شمال الأطلسي «الناتو»، من قِبل السلطات الأمريكية، مُتهمًا الحلف «بعدم حماية واشنطن»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.