تقوم قوات الأمن في العاصمة المصرية «القاهرة»، بتحريات مُكثفة لكشف تفاصيل اقتحام مجموعة من البلطجية لمائدة رحمن في منطقة «الحسين» بالجمالية، حيث تم استخدام أسلحة بيضاء في الهجوم.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام مصرية، بأن مديرية أمن القاهرة تلقت إخطارًا من قسم شرطة الجمالية، يُفيد بنشوب مشاجرة داخل مائدة رحمن بمنطقة الحسين، وإصابة عدد من الأشخاص على يد مجموعة من البلطجية الذين اقتحموا المائدة.
وكشفت التحريات التي أجرتها أجهزة أمن القاهرة أن «4 أشخاص يحملون أسلحة بيضاء اقتحموا مائدة الرحمن واشتبكوا مع آخرين»، مما أسفر عن إصابة بعضهم، ثم لاذوا بالفرار.
وقال أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي، إن مشادة كلامية نشبت بين شخص ومالك مائدة رحمن في منطقة الحسين بسبب طبق أرز، وذهب كل منهم في حال سبيله.
وبعد دقائق، عاد الشخص رفقة مجموعة من الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء واعتدوا على مالك مائدة الرحمن، حيث أُصيب بكدمات مُتفرقة بالجسد.
وقد أُصيب 3 أشخاص إصابات بالغة أحدهم أُصيب في يده ما استلزم تدخلًا جراحيًا بـ 40 غرزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثّق مشاجرة بين عدد من الأشخاص بالأسلحة البيضاء والشوم في منطقة الحسين بالقاهرة.
وتفحص الأجهزة الأمنية مقطع الفيديو المُتداول للوقوف على تفاصيل الواقعة، وضبط مُرتكبيها لتقديمهم للعدالة.
في بيان رسمي، ردت «وزارة الداخلية المصرية»، في وقت سابق، على فيديو متداول عبر «منابر إعلامية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية»، زعم فيه شخص تعرضه وأسرته لاعتداء من قِبل ضابط شرطة واقتحام منزله وضبطهم دون وجه حق، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء.
وبحسب البيان، «نفى مصدر أمني صحة ما تم تداوله»، مُؤكدًا أن حقيقة الواقعة هي تنفيذ قوة أمنية لحملة في 20 فبراير الجاري، استهدفت والد الشاكي وآخرين تنفيذًا للقانون لصدور أحكام قضائية ضدهم بالسجن والحبس فى عدد من القضايا أبرزها «جناية إحداث عاهة مستديمة وضرب وشيك وتبديد»، وأثناء ضبطهم ألقى عدد من أقارب الشاكي الحجارة على القوات لمنعهم من ضبط المحكوم عليهم.
وذكر البيان، أنه «أمكن السيطرة على الموقف وضبط القائمين على عملية الاعتداء وأحد المحكوم عليهم»، وبعرضهم على النيابة العامة قررت حبسهم وضبط وإحضار المحكوم عليه الهارب.
وأكد أن «جميع الإجراءات تمت في الإطار القانوني دون أية تجاوزات».
وقالت الوزارة: إن «تناول الجماعة الإرهابية لمثل تلك الإدعاءات» يأتي في إطار ما دأبت عليه من «تزييف للحقائق وترويج للشائعات في محاولة لإثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام».
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أكدت «وزارة الداخلية المصرية»، مُجددًا عدم صحة «شائعة» عن اختطاف أطفال وفتيات بعدما دأبت خلال الأيام الماضية على مُلاحقة ناشري هذه الشائعات التي اعتبرها الرئيس «السيسي» مُتعمدة لإثارة البلبلة، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الجمعة.