أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، أن الولايات المتحدة تسعى لصياغة خطة سلام توازن بين مصالح الطرفين في «النزاع الروسي الأوكراني»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.
وقالت ليفيت، في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، يوم الأربعاء، تعليقًا على المباحثات في السعودية: «كان فريقنا يعمل بشكل حثيث على المفاوضات حول خطة سلام تعمل بالنسبة للطرفين، من أجل إنهاء هذه الحرب أخيرًا».
وأضافت: «وفي أي خطة جيدة أو صفقة جيدة سيكون الطرفان راضيين عن شيء وغير راضيين عن شيء آخر، ولكن هذه هي الطريقة لإجراء المفاوضات حول الصفقة الجيدة، وهذا ما عمل عليه في السعودية وزير الخارجية روبيو ومستشارنا للأمن القومي مايك والتز».
وتابعت: أن «الحديث يدور عن السلام البعيد الأمد والاستقرار».
جاء ذلك في أعقاب إتمام المفاوضات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني في السعودية، يوم الثلاثاء، حيث أعلن الجانبان عن استعداد أوكرانيا لوقف إطلاق النار لمُدة 30 يوما في حال موافقة روسيا على مثل هذه الخطوة، واستعدادها لتوقيع اتفاق الثروات الطبيعية مع الولايات المتحدة.
وفي الوقت ذاته، أعلنت الولايات المتحدة عن رفع القيود على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا وإنهاء تعليق المساعدات العسكرية لها.
يّذكر أنه كانت هناك في وقت سابق مقترحات بشأن وقف جزئي لإطلاق النار، كان من شأنه أن يشمل الهجمات الجوية والعمليات في البحر الأسود دون وقف القتال في كامل الجبهة.
في تصريح لها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، أن الرئيس «ترامب» أوقف «زيلينسكي» عند حده، وأكد له أن «الولايات المتحدة جادة في السعي إلى اتفاق سلام طويل الأمد في أوكرانيا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.
وقالت «ليفيت»، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية: «ترامب هو المفاوض الرئيسي والأساسي، وهو الذي تمكن من وضع زيلينسكي في مكانه الحقيقي وأخبره أن الجانب الأمريكي جاد فعلًا بخصوص تحقيق اتفاق سلام طويل الأمد».
وأضافت، «نحن راضون للغاية عن كيفية انتهاء الصفقة التي تم التوصل إليها اليوم مع الأوكرانيين. ونأمل أن يستمر هذا لفترة طويلة وإلى الأبد.. هذا هو هدف الرئيس ترامب، ونأمل أن نتمكن من تحقيق هذا الهدف».
وفي الوقت نفسه، أشارت ليفيت، إلى أنها «لم تتلق معلومات بخصوص رد فعل روسيا على الاتفاقات التي تمت مناقشتها في جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».
وتابعت: «لم أتلق أي معلومات حول ذلك. أعلم فقط أن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز يعملان بشكل جدي فعلًا في هذا المجال. من الواضح أن الرئيس ترامب مُنخرط جدًا في هذا العمل. ويتم إطلاعه طوال اليوم على الوضع المترتب في العربية السعودية».
في خطوة مُفاجئة بعد المُشادّة الأخيرة، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أنه يفتح أبواب «البيت الأبيض» أمام زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». هذا التصريح جاء بعد سلسلة من التوترات بين الجانبين، ليُؤكد «ترامب» أنه لا يزال مُرحبًا بالزعيم الأوكراني في واشنطن رغم الخلافات.