أعلنت مديرية الموارد المائية في الأنبار، اليوم الخميس، عن ارتفاع مناسيب نهر الفرات وبحيرة حديثة بعد الامطار الأخيرة، فيما اشارت الى تحويل جزءٍ من تلك المياه الى بحيرة الحبانية لإنعاشها سياحياً وبيئياً.
وقال مدير موارد المحافظة جمال عودة سمير،: إن "محافظة الانبار شهدت هطول امطار غزيرة في الأيام السابقة أدت الى ارتفاع مناسيب بحيرة حديثة، وكذلك نهر الفرات بسبب جريان الاودية وخاصة وادي حوران وزغدان وحجلان ومقدمة سد حديثة".
وبين، أن "ذلك أدى الى توظيف المياه واستيعاب الموجة الفيضانية وتوجيهها بواسطة كوادر الموارد المائية متمثلة بدائرة كري الأنهر في الرمادي ودائرة الصيانة والموارد المائية المنتشرة في جميع الاقضية والنواحي".
وأضاف ان "ذلك أدى الى مرور الموجة المطرية بسلام وعدم اضرار الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين"، لافتا الى انه "تمت الاستفادة من المياه وخزنها بسدة الرمادي، ومن ثم تحويل جزء منها الى بحيرة الحبانية بقرار من المركز الوطني لإدارة الموارد المائية لانعاش البحيرة سياحيا وبيئيا".
وتابع أنه "من المؤمل استمرار الاطلاقات المائية باتجاه بحيرة الحبانية في الأيام القادمة مع تقليل الاطلاقات المائية في سدة حديثة لزيادة الخزين المائي والاستفادة منه في الموسم الصيفي القادم".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الاثنين، أن الأمطار الأخيرة زادت الخزين المائي وأنعشت أهوار الجنوب، مشيرة الى ان هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين الإمدادات.
وقالت وزارة الموارد المائية العراقية، في بيان، ان "الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية، مما أدى إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي بلغت 200 مليون م3 توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".
واضافت وزارة الموارد المائية العراقية، ان "الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح كالجبايش والأهوار الوسطى ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة"، لافتة الى ان "هذا الإجراء جاء في إطار الجهود المستمرة لتعزيز إدارة الموارد المائية وضمان استدامتها، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تواجهها البلاد".
واكدت وزارة الموارد المائية العراقية، انها "حرصت بالتحكم بالأطلاقات المائية من السدات والخزانات بالحد الأدنى الذي يؤمن مشاريع المياه والجريان البيئي في النهر خلال فترة تساقط قطرات المطر"، لافتة الى ان "هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين إمدادات المياه للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي".
