رفضت «أوكرانيا»، خلال محادثاتها مع ممثلي الولايات المتحدة في السعودية طلب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف «الناتو»، حيث تعتبر أن الانضمام إلى الحلف هو «حق سيادي يُعزز من أمنها في مواجهة التهديدات المستمرة».
وأفادت صحيفة «يوروبين برافدا» الأوكرانية، نقلًا عن مصادر، أن «هناك خطوطًا حمراء بالنسبة لأوكرانيا».
وذكرت: «لا يُمكن أن تكون هناك قيود على حجم الجيش ولا يُمكن أن يكون هناك حظر على مشاركة أوكرانيا في المنظمات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي».
وفي وقت سابق، قال «دونالد ترامب»، إنه يجب على أوكرانيا «أن تنسى» انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي كجزء من اتفاق مستقبلي لحل الصراع في أوكرانيا.
وأشار الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، مرارًا إلى أن عضوية أوكرانيا المُحتملة في حلف شمال الأطلسي تُشكّل تهديدًا لأمن روسيا.
وأكد بوتين، أن «مخاطر انضمام كييف إلى الحلف كانت أحد أسباب إطلاق العملية العسكرية الخاصة».
في غضون ذلك، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، في وقت سابق، أن أوكرانيا ستكون مُجبرة على تشكيل حلف خاص بها في حال رفض انضمامها للناتو، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، الإثنين.
وكتب زيلينسكي في حسابه على منصة «إكس»: «حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمنع حرب أخرى. إنه الحل الأبسط والأكثر منطقية».
وأضاف: «إذا لم تنضم أوكرانيا إلى الناتو، فسيتعين علينا إنشاء حلف شمال الأطلسي على أراضي أوكرانيا، مما يعني الحفاظ على جيش قوي بما يكفي لصد العدوان».
وتابع زيلينسكي: «كما يتعين علينا تمويل الحلف، وإنتاج وتخزين كمية كافية من أسلحتنا الخاصة، بالإضافة إلى التفاوض مع شركائنا بشأن مشاركتهم لردع روسيا عن بدء حرب أخرى».
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تُفكر في إدراج بند في اتفاقية السلام مع أوكرانيا ينص على انضمام البلاد الفوري إلى الناتو. في الوقت نفسه، أكد زيلينسكي أن احتمالية انضمام أوكرانيا إلى الحلف لا تزال ضعيفة بسبب المعارضة من دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وهنغاريا.
كما صرح فلاديمير زيلينسكي، بأنه مُستعد لترك منصبه إذا كان ذلك سيجلب السلام أو يسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو.
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدلى مُؤخرًا بسلسلة من التصريحات اللاذعة بحق زيلينسكي، حيث وصفه بـ«الديكتاتور»، واتهمه برفض إجراء الانتخابات، وفي رأيه فإن زيلينسكي يريد مواصلة الأعمال القتالية من أجل الحفاظ على مصدر الأموال.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، يوم الأحد، بأن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي» يبذل جهودًا يائسة لاستمرار الصراع، مُتجاهلاً الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، مُشيرة إلى أن «هذا الصراع هو السبيل الوحيد الذي يضمن استمراره في السُلطة».