اتهم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الدول الأوروبية باستغلال الولايات المتحدة ومعاملتها بشكل "سيء" على الصعيد التجاري.
وقال «ترامب» للصحفيين: "أعتقد أنهم كانوا يستغلوننا، وإن الاتحاد الأوروبي كان يتعامل معنا بشكل سيء في ما يخص التجارة"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.
وأشار إلى أنه "ستكون هناك رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من 2 أبريل المُقبل"، مُضيفًا أن ذلك سيكون "أمرًا عادلًا تجاه الدول التي كانت تستغلنا اقتصاديًا مُنذ عقود".
جاء ذلك ردًا على سؤال بشأن ما ورد في المراسلات المسربة المزعومة لكبار المسؤولين الأمريكيين، والتي يفترض أن وزير الدفاع الأمريكي «بيت هيجسيث» اتهم فيها الدول الأوروبية "باستغلال" الولايات المتحدة.
في خطوة قد تكون الأبرز مُنذ عقود، يُتوقع أن تُعلن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عن تعديل كبير في "السياسة التجارية"، ما يُثير تساؤلات حول آثاره المُحتملة على الأسواق العالمية.
ووصف «ترامب» الثاني من أبريل بأنه "الحدث الأبرز" ووصفه بأنه "يوم تحرير أمريكا"، في إشارة إلى رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق قد تُفرض على واردات أمريكية مختارة. ورغم التوقعات، لا تزال الشركات والمستثمرون في حيرة من طبيعة هذه الإجراءات وتأثيرها.
ونقلًا عن مصادر مطلعة، قد يستثني البيت الأبيض بعض القطاعات، مثل "السيارات والأدوية"، من الرسوم الجمركية الشاملة، وفقًا لتقارير "بلومبرج" و"وول ستريت جورنال".
وأشار وزير الخزانة الأمريكي «سكوت بيسنت»، إلى أن الإدارة ستستهدف 15 دولة تفرض رسومًا جمركية "كبيرة" على الصادرات الأمريكية، من بينها الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك وفيتنام، مُضيفًا أن كل دولة ستتلقى رقمًا يعكس حجم الرسوم الجمركية المتبادلة، مع تفاوت في نسبتها بين دولة وأخرى.
وكشف «ترامب»، عن عنصر جديد في حزمة الإجراءات المتوقعة، يتمثل في فرض رسوم جمركية بنسبة (25%) على الدول التي تشتري النفط والغاز من فنزويلا، بدءًا من الثاني من أبريل المقبل. ويُعتقد أن هذه الخطوة تستهدف الصين، المُستورد الرئيسي للنفط الفنزويلي.
ولا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت هذه الإجراءات مُؤقتة لتحقيق أهداف سياسية، مثل الحد من تهريب المخدرات، أم أنها جزء من إستراتيجية طويلة الأجل لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي لصالح التصنيع المحلي.
وأعرب «بيسنت»، عن تفاؤله بإمكانية تجنب بعض الرسوم عبر المفاوضات، لكن ترامب أشار إلى أن هذه الإجراءات قد تُصبح مصدرًا دائمًا للإيرادات الفيدرالية، مما يزيد من حدة التحديات أمام الشركات مُتعددة الجنسيات.
وأظهرت الأسهم الأمريكية تحسنًا بعد تقارير عن نطاق محدود للرسوم الجمركية، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يعكس حالة الترقب وعدم اليقين في الأوساط الاقتصادية.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عزمه فرض رسوم جمركية إضافية على "السيارات والخشب" خلال الأيام المُقبلة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.