في أول رد فعل أمريكي، كشفت «الولايات المتحدة»، عن موقفها من موجة الاعتقالات والاحتجاجات التي شهدتها «تركيا».
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، عن قلقه إزاء الاعتقالات والاحتجاجات في «تركيا» خلال الآونة الأخيرة، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء.
وقالت «تامي بروس»، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن «روبيو» عبّر خلال اجتماعه مع نظيره التركي «هاكان فيدان»، عن قلقه إزاء الاعتقالات والاحتجاجات، التي شهدتها تركيا.
ولفتت إلى أن "روبيو أشار أيضًا إلى التطورات الأخيرة في التجارة الثنائية، وشجع على تعزيز الشراكة الاقتصادية من الآن فصاعدًا".
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن "روبيو اجتمع بفيدان لمناقشة التعاون في القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن والتجارة"، مُشيرة إلى أن الوزير "طلب دعم تركيا لتحقيق السلام في أوكرانيا وجنوب القوقاز".
وأعرب عن تقديره لدور تركيا القيادي في التحالف العالمي لهزيمة "داعش"، وأكد ضرورة التعاون الوثيق لدعم سوريا مستقرة وموحدة وسلمية، لا تكون قاعدة للإرهاب الدولي أو ممرًا للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
من جهة أخرى، رفض عمدة إسطنبول المحتجز «أكرم إمام أوغلو»، بشدة التُهم المنسوبة إليه، وسط استمرار الاحتجاجات بسبب التحقيق مع السياسي التركي "المعارض".
وقال «إمام أوغلو»، في بيان أصدرته إدارة مدينته عقب استجواب الشرطة: "الاتهامات غير الأخلاقية التي لا أساس لها الموجهة ضدي ترمي إلى تقويض مكانتي ومصداقيتي"، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد.
ونفى أكرم إمام أوغلو، التُهم وقال إنها مبنية على تقارير "مُلفقة".
وتم احتجاز أكرم إمام أوغلو يوم الأربعاء الماضي، بتُهمة "الانتماء لمنظمة إجرامية" و"الرشوة" و"الاحتيال" و"التلاعب بعطاءات" ودعم "حزب العمال الكردستاني"، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
وفاقم القبض عليه الأسبوع الجاري من التوترات السياسية وأثار احتجاجات على نطاق واسع عبر تركيا، حيث تجمع المتظاهرون في عدة مدن للتعبير عن معارضتهم للقرار، كما تجمع المئات من أنصار عمدة إسطنبول أمام المحكمة يوم السبت.
هذا، وذكرت صحيفة «جمهوريت»، أن الشرطة استجوبت إمام أوغلو لحوالي خمس ساعات يوم السبت في إطار تحقيق في مزاعم بمساعدته "حزب العمال الكردستاني المحظور"، علمًا أنه تم استجوابه يوم الجمعة لمدة أربع ساعات على خلفية اتهامات بالفساد.
ورفض العمدة أكرم إمام أوغلو جميع الاتهامات خلال الاستجوابين.
في أول تصريح له بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول «أكرم إمام أوغلو»، اتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حزب المعارضة، بمحاولة خداع الشعب عبر "تمثيليات" تهدف إلى التغطية على أخطائه.