قتل 3 مواطنين على الأقل في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الخميس، على سيارة في بلدة يحمر الشقيف في جنوب لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني، إن الغارة سبقها قصف مدفعي إسرائيلي كثيف على البلدة، كما سجل تحليق للطيران المسير الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية.
ومن جانبه، أغلق الجيش اللبناني، طريقين كانت القوات الإسرائيلية قد شقتهما في منطقة اللبونة في جنوب لبنان، وإزالة سلكا شائكا كانت قد وضعته سابقا في بلدة عيترون الجنوبية.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أنه "في سياق خروق العدو الإسرائيلي المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان، توغلت قوات معادية في منطقة اللبونة - صور، وأقدمت على شق طريقين. على أثر ذلك، توجهت دورية من الجيش إلى موقع التوغل وأغلقت الطريقين بسواتر ترابية".
وأضاف البيان أن وحدة أخرى من الجيش عملت "على إزالة سلك شائك كان العدو الإسرائيلي قد وضعه سابقاً في بلدة عيترون – بنت جبيل".
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي. ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي.
ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي.
كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية استهدفت "هدفين" في المنطقة الشرقية من لبنان.
ولم ترد حتى الآن تفاصيل رسمية حول طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار، بينما لم يصدر أي تعليق من الجهات اللبنانية حول الهجوم. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو نفذ 50 غارة جوية اليوم في لبنان، وذلك ردًا على إطلاق 6 صواريخ نحو مستوطنة المطلة.
التصعيد يأتي في ظل تزايد التوتر على الجبهة اللبنانية، وسط تبادل القصف بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية، مما يزيد من احتمالية اتساع نطاق المواجهات في المنطقة.
أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، بسقوط صواريخ ورشقات وقذائف من الجيش الإسرائيلي باتجاه مناطق متفرقة في جنوب لبنان.