أعلن مفتي ليبيا، «الشيخ الصادق الغرياني»، أن اللحوم المستوردة من «البرازيل» تُذبح بطرق لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مما يجعلها "محظورة وأشبه بالجيف التي لا يجوز تناولها".
وقال «الغرياني»: إن دار الإفتاء الليبية كلفت لجنة من مجلس البحوث للسفر إلى البرازيل لمدة 15 يومًا للتحقيق في طرق الذبح المتبعة هناك، مُشيرًا إلى أن نتائج التحقيق أكدت أن عمليات الذبح لا تتم وفق الضوابط الشرعية الإسلامية، حسبما أفاد تلفزيون «التناصح التابع» لدار الإفتاء الليبي.
وبُناءً على هذه النتائج، أوصت اللجنة بضرورة اتخاذ أحد حلّين لضمان سلامة اللحوم التي تصل إلى السوق الليبي، إما عبر إرسال فريق متخصص من ليبيا للإشراف على عمليات الذبح والتأكد من التزامها بالأحكام الشرعية، أو عبر استيراد المواشي الحية إلى ليبيا ليتم ذبحها محليا داخل السوق الحرة، بحيث يكون مصدر اللحوم موثوقًا بالنسبة للمستهلكين.
وأكد الغرياني، أن "هذه التوصيات تهدف إلى حماية المواطنين من تناول لحوم غير مطابقة للشريعة"، داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول لحوم سليمة وحلال إلى السوق الليبي.
وفي سياق آخر، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «عبد الحميد الدبيبة»، إلى تنسيق الجهود بين الأجهزة المعنية لضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل "أكثر فاعلية".
وشدد «الدبيبة»، على "ضرورة تكثيف العمل الأمني والاستخباراتي لمعالجة الظواهر السلبية المرتبطة بهذا الملف".
وأكد على "التزام الحكومة بتعزيز الأمن الوطني والتعاون مع مختلف الجهات لإيجاد حلول فعالة للهجرة غير الشرعية بما يضمن تحقيق الاستقرار".
جاء ذلك خلال اجتماع مُوسع، يوم الثلاثاء، لمتابعة مُستجدات ملف الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود، بحضور وزير الداخلية المكلف ورئيس اللجنة العليا لمتابعة الملف، «عماد الطرابلسي»، الذي استعرض نتائج الاجتماع الطارئ للجنة العليا، والإجراءات المتخذة لتعزيز الرقابة الأمنية على الحدود.
وشارك في الاجتماع أيضًا وزير الحكم المحلي، «بدر الدين التومي»، ووزير العمل والتأهيل، «علي العابد»، ووزير المواصلات، «محمد الشهوبي»، والمكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي، «الطاهر الباعور»، إضافة إلى رئيس جهاز الأمن الداخلي، «لطفي الحراري».
من جهة أخرى، كثفت «السُلطات الأمنية في ليبيا»، جهودها لمواجهة تدفق المهاجرين غير النظاميين، حيث أعلنت الجهات المعنية في شرق البلاد عن تحركات لكشف المتورطين في "تهريب البشر والاتجار بهم"، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، الإثنين.