دراسات وأبحاث

العيد في غزة شاهدًا على صمود أهلها.. القطاع يكافح الجوع

الجمعة 28 مارس 2025 - 02:39 م
عمرو أحمد
العيد في غزة
العيد في غزة

في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، يأتي العيد هذا العام محمّلًا بالحزن والألم، حيث تحوّلت أجواء الفرح إلى مشاهد من الدمار والمعاناة، بدلاً من أصوات التهليل والتكبير، يعلو صوت القصف، وبدلًا من الزينة والفوانيس، تكسو الشوارع آثار الدمار والمباني المهدّمة.

العيد في غزة:

الوضع في غزة مأساوي جدًا، والأحداث هناك تتطلب تضامنًا ودعمًا مستمرًا، العدوان على غزة أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، والوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. الناس هناك يعيشون في ظروف قاسية، مع نقص حاد في الغذاء، المياه، والأدوية.

في ظل الحصار والعدوان، تلاشت طقوس العيد التي كانت تجلب البهجة إلى قلوب الفلسطينيين، حيث تفتقد العائلات أحباءها الذين فقدوهم تحت القصف، ويجد الأطفال أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم في الفرح واللعب، الأسواق التي كانت تعج بالحياة صارت شبه خاوية، والمساجد التي كانت تمتلئ بالمصلين أصبحت مدمّرة أو مهجورة.

ورغم الألم، يواصل أهل غزة صمودهم، متشبثين بالأمل، محاولين الحفاظ على شعور العيد حتى في أحلك الظروف، يوزّع البعض الحلوى على الأطفال، وتلتقي العائلات رغم الأحزان، في محاولة لإيجاد بصيص من الفرح وسط الدمار.

ويظل العيد في غزة شاهدًا على معاناة أهلها وصمودهم، حيث يواصلون الحلم بغدٍ يحمل معه السلام والحرية، رغم القصف والحصار، مؤكدين أن الأمل لا ينكسر حتى في أصعب الظروف.

يأتي العيد إلى غزة هذا العام محمّلًا بالحزن والألم، حيث تحوّلت فرحة الاحتفال إلى مشاهد من الدمار والمعاناة،  بدلاً من أصوات التهليل والتكبير، يعلو صوت القصف، وبدلًا من الزينة والفوانيس، تكسو الشوارع آثار الدمار والمباني المهدّمة.

في ظل الحصار والعدوان، تحوّلت طقوس العيد إلى مجرد ذكرى، حيث تفتقد العائلات الأحباء الذين فقدوهم تحت القصف، ويجد الأطفال أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم في الفرح واللعب. 

يبقى العيد في غزة شاهدًا على صمود أهلها، الذين رغم الحرب والقهر، لا يزالون يحلمون بغدٍ أفضل، يحمل معه السلام والحرية.

في الوقت الذي يستعد فيه العالم العربي لاستقبال عيد الفطر المبارك، تبقى غزة غارقة في معاناتها، تحارب الموت وحدها وسط صرخات الأطفال واستغاثات النساء. في حين تعيش بقية الدول أجواء العيد والاحتفال، تظل غزة تكافح للبقاء في ظل حربٍ لا ترحم، حيث يواصل الاحتلال استخدام مختلف أساليب القمع والانتهاك ضد سكان القطاع.

لم تسمح إسرائيل سوى بإدخال أقل من 20% من احتياجات السكان

لم تقتصر أسلحة الاحتلال على القصف والدمار، بل امتدت إلى سياسة التجويع الممنهج، إذ تعمدت إسرائيل على مدار أكثر من 18 شهرًا منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 ووفقًا للأمم المتحدة، لم تسمح إسرائيل سوى بإدخال أقل من 20% من احتياجات السكان، مما حول غزة إلى "مقبرة ضخمة"، حسب وصف التقارير الدولية.

برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حذّر مرارًا من كارثية الأوضاع، إلا أن إسرائيل تجاهلت هذه التحذيرات، مما أدى إلى توقف إدخال الإمدادات الغذائية الجديدة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في حين يكفي المخزون المتبقي بالكاد أسبوعين فقط.

وفي ظل استمرار القصف والدمار، تتدهور الأوضاع الإنسانية بوتيرة متسارعة، مع انعدام المساعدات والإمكانات الأساسية لاستمرار الحياة، الوضع الصحي بلغ حد الكارثة، إذ وصف رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، فؤاد عودة، المشهد في غزة بأنه "جحيم على الأرض".