أعلنت السلطات السودانية، في ولاية الخرطوم عن فتح الجسور التي تربط بين الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مما يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية في العاصمة السودانية بعد فترة طويلة من النزاع.
هذه الخطوة تأتي بعد فترة من التوترات الأمنية، حيث كانت الجسور مغلقة منذ بداية الصراع، مما أثر بشكل كبير على حركة المواطنين والاقتصاد المحلي. وقد أشار والي الخرطوم إلى أن هذه الخطوة تعكس جهود الحكومة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، حيث بدأت أيضًا عمليات عودة طوعية للمواطنين العائدين من مصر عبر المعابر البرية.
في تطور مقلق، أفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على منطقة الجموعية الواقعة جنوبي أم درمان، مستخدمة أكثر من 20 عربة قتالية. وقد تصدى أهالي المنطقة لهذه الهجمات، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث يسعى العديد من السكان إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد فترة من النزاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص من سكان منطقة الجموعية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك في سلسلة من الهجمات التي شنتها بعد انسحابها من الخرطوم عبر جسر خزان جبل أولياء. هذه الأحداث تثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يعاني السكان من تداعيات النزاع المستمر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المعنية لضمان سلامتهم وحمايتهم.
بدأت ولاية الخرطوم في السودان، اليوم، في برنامج التدخل العاجل لإعادة الحياة للعاصمة الوطنية عبر عدة محاور بمشاركة جهات عديدة حيث وقف والي الخرطوم على أعمال فتح ونظافة شارع النيل الخرطوم بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم في السودان، الهادي عبد السيد إبراهيم.
وفي خطوة استباقية قام المركز القومي لإزالة الألغام في السودان، بجمع الزخائر الدانات غير المتفجرة للتأكد من سلامة الشارع وإخلاءه من أي مخاطر قبل دخول فرق العمل الميداني،
وتم تقسيم الشارع إلى عدة قطاعات حيث تولت هيئة الطرق والجسور ومصارف المياه توجيه آلياتها وعملها بإزالة المتاريس ورفع الانقاض والتربة وبقايا الأشجار التالفة والأعشاب.
فيما دفع الهلال الأحمر وكشافة ولاية الخرطوم في السودان، بشبابها للعمل في محيط الشارع بنقل الحطام وأوراق الأشجار والكنس الترابي للشارع.
وقال الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم في السودان، الهادي عبد السيد إبراهيم، "الحملة ستستمر حتى الخامس عشر من أبريل لنؤكد قدرتنا بأنه حينما جاءت الزكري الثانية للحرب فنحن قد شرعنا في معالجة ما دمرته الحرب".
وأضاف الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم في السودان، الهادي عبد السيد إبراهيم، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لمخرجات الإجتماع الذي انعقد في فناء أمانة حكومة الولاية وذلك كخطوة استباقية لفتح شارع النيل حتى تتمكن الوزارات والمؤسسات الاتحادية من الوصول لمقارها وبدء حملة موازية لهذه الخطوة في إطار تكامل الأدوار تجاه العاصمة الوطنية، معلنا أن الولاية شرعت بالفعل في نظافة أمانة الحكومة بجمع الحطام وبقايا المخلفات التي تركتها المليشيا المتمردة بجانب معالجة النمو العشوائي للاشجار والحشائش لغياب الرعاية لفترة طويلة.
