أصدر «الديوان الملكي السعودي» بيانًا، يوم الثلاثاء، أعلن فيه وفاة «الأمير عبدالله بن مساعد آل عبدالرحمن آل سعود»، الذي يعد من الشخصيات البارزة التي أسهمت في خدمة المملكة لسنوات طويلة.
وجاء في البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأميرعبدالله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود".
وأضاف البيان: "سيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ يوم غد الأربعاء الموافق 11 / 10 / 1446هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض".
وختم الديوان الملكي بيانه: "تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون".
الأمير عبد الله بن مساعد آل عبد الرحمن آل سعود هو أحد أفراد الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية. ولد في الرياض في عام 1945، وهو من أبناء الأمير مساعد بن عبد الرحمن آل سعود، الذي يعتبر من أسرة آل سعود، وهو الأخ الشقيق للملك عبد العزيز آل سعود.
ولم يكن الأمير عبد الله بن مساعد شخصًا إعلاميًا، إذ كان بعيدًا عن الأضواء، لكنه كان واحدًا من أهم الشخصيات الاقتصادية في المملكة. وتولى العديد من المناصب البارزة في بعض أكبر الشركات في السعودية، حيث كان له دور مُهم في تحقيق النهضة الاقتصادية التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة.
كان الأمير عبد الله بن مساعد شخصية محورية في الاقتصاد السعودي، حيث شغل عدة مناصب في مجال الأعمال، وكان له تأثير بالغ في الشركات الوطنية الكبرى. ومن أبرز المناصب التي شغلها:
- رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الجنوبية.
تولى الأمير عبد الله بن مساعد رئاسة مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، التي تعد من الشركات الرائدة في صناعة الاسمنت في المملكة. وقد كان له دور كبير في تطوير هذه الشركة، حيث ساهم بشكل فعال في تعزيز قدرتها الإنتاجية وزيادة حصتها في السوق المحلية.
- رئيس مجلس إدارة شركة المصافي العربية السعودية (ساركو).
كان أيضًا رئيسًا لمجلس إدارة شركة المصافي العربية السعودية "ساركو"، إحدى أقدم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية. وقد ساهم الأمير عبد الله بن مساعد في تطوير هذه الشركة ودعمها من خلال استراتيجيات تطويرية مكنت الشركة من الحفاظ على مكانتها في سوق الطاقة.
- عضو في العديد من مجالس الإدارة.
بالإضافة إلى المناصب القيادية التي شغلها، كان الأمير عبد الله بن مساعد عضوًا في العديد من مجالس إدارة الشركات الكبرى الأخرى، حيث ساهم في تعزيز استراتيجيات نمو تلك الشركات وفتح أبواب الاستثمار المحلي والدولي.
وكانت إسهامات الأمير عبد الله بن مساعد في مجال الاقتصاد السعودي واضحة وبارزة من خلال المناصب التي شغلها في كبرى الشركات، وساعد الأمير الراحل في الدفع قدمًا بالاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. وقد عمل على توجيه شركاته نحو التوسع الإقليمي والدولي، مما ساهم في تعزيز مكانة السعودية كمركز اقتصادي قوي.
كما كان له دور محوري في استراتيجيات التحول الاقتصادي التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، من خلال استثماراته في مختلف القطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية، وأسهم في تقوية الاقتصاد السعودي وفتح فرص جديدة للقطاع الخاص.
من جهة أخرى، أعلن «الديوان الملكي السعودي»، في وقت سابق، وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، الإثنين.